أكدت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء, البدء في إجلاء المرضى من المستشفى الإندونيسي الميداني في رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر قائد الفريق الطبي للمنظمة في غزة, أوريلي جودار, وفق تقارير صحفية, أنه »تم البدء في إخراج المرضي القادرين على المشي, تمهيدا لعملية إجلاء محتملة ».
وحذر ذات المسؤول من أن تأثير الهجوم على رفح سيكون « كارثيا » على أكثر من مليوني شخص وأن الأمر سيزداد سوءا بالنسبة للأشخاص الذين نزحوا مرة أخرى وسيضطرون إلى العيش في خيام مؤقتة.
وأكد المصدر أن المستشفيات الميدانية « القليلة » لن تكون قادرة على التعامل مع تدفق الجرحى بالإضافة إلى الاحتياجات الطبية العادية مثل الولادات والأمراض المزمنة.
وحذرت المنظمة من أن الهجوم الصهيوني المتجدد على القطاع سيزيد من تدهور البنية التحتية الصحية, مضيفة أن توفير المساعدة الطبية والإنسانية يمثل حاليا تحديا كبيرا. ويواصل المجتمع الدولي تحذيراته من اجتياح الكيان الصهيوني لمدينة رفح الجنوبية « الملجأ الأخير » لسكان غزة, وسط استمرار الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة في القطاع.
يذكر أن جيش الاحتلال الصهيوني توغل أمس الثلاثاء داخل معبر رفح البري وسط إطلاق نيران كثيفة على مبانيه واحتله بشكل كامل و منع تنقل المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة.
ويعتبر معبر رفح البري شريان الحياة لسكان قطاع غزة والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى و المرضى. وهذا التوغل يعني احكام السيطرة عليه من قبل الاحتلال و الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.