أكد رئيس المكتب الاعلامي في قطاع غزة, اسماعيل

معروف, أن اعلان الاحتلال إخلاء شرق مدينة رفح بذريعة أنها منطقة « خطرة » يؤكد

نيته المسبقة لشن عدوان واسع عليها.

وقال المكتب, في تصريح صحفي لوسائل الاعلام الفلسطينية اليوم الاثنين, أن

عدوان الاحتلال لم يتوقف لحظة في كل مناطق القطاع وصولا الى مدينة رفح التي لم

تسلم طوال الفترة الماضية من عمليات القصف والتدمير, و أن إعلان اليوم يؤكد

النية المسبقة بشن عدوان واسع على رفح, استمرارا في سياسة الجرائم والابادة

الجماعية في حق المدنيين العزل من الفلسطينيين في قطاع غزة, بالرغم من

التحذيرات

الحثيثة الدولية والانسانية لمخاطر العدوان البري على رفح.

وأردف قائلا : « رصدنا تجاوبا محدودا من المواطنين مع أوامر الإخلاء ومازالت

المؤسسات الحيوية شرق رفح تعمل كالمعتاد, وفي مقدمتها معبر رفح البري ومستشفى

أبو يوسف النجار, وهو ما يعكس إصرار شعبنا على إفشال مخطط الاحتلال وإيصال

رسالة واضحة له بأنه لن يحقق من إجرامه في رفح إلا ما جناه في المدن الأخرى ».

وتابع « هذا الإعلان لجيش الاحتلال يؤكد صواب الموقف الفلسطيني المفاوض

وإصراره على ضرورة ضمان وقف العدوان كمتطلب أساسي لإتمام صفقة تبادل الأسرى.

فقد أثبتت التجارب السابقة أن (نتنياهو) يريد القضاء على الأسرى بالقصف أو

استعادتهم بثمن بخس ليتسنى له مواصلة عدوانه على شعبنا ».

وشدد معروف على رفض مزاعم الاحتلال بربط هذا الإعلان بعملية المقاومة في موقع

كرم أبو سالم العسكري, لافتا إلى أن العدوان على مدينة رفح مستمر منذ اليوم

الأول لجريمة الإبادة, حيث ارتقى برفح نحو 2000 شهيد حتى اللحظة.

وأكد معروف, مرة اخرى, أن هذا الإعلان هو اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية

المحذرة والرافضة لأي عدوان بري على مدينة رفح ويضع مصداقية كل الجهات التي

أعلنت مواقف رافضة للعدوان على رفح وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية,

على المحك.

و كانت عدة منظمات إغاثية دولية قد حذرت في وقت سابق اليوم من تداعيات خطة

الكيان الصهيوني لإجلاء الفلسطينيين من رفح جنوب قطاع غزة, تمهيدا لاجتياحها.