البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

hindi

سوسة: النظر في وضعية انتشار الحشرة القرمزية بغراسات التين الشوكي في الجهة التي تعدّ من أشدّ المناطق إصابة بهذه الآفة

خصّصت جلسة عمل انعقدت، اليوم الاثنين، بمقر ولاية سوسة، للنظر في وضعية انتشار الحشرة القرمزية بغراسات التين الشوكي بالجهة، واستعراض أهم التدخلات المنجزة في ولاية سوسة التي تعد من المناطق شديدة الإصابة بآفة الحشرة القرمزية.

وأكد والي الجهة، نبيل الفرجاني، لدى إشرافه على الجلسة، على استعداد السلط الجهوية للتفاعل مع كل المقترحات البناءة ورفعها الى سلطة الاشراف، بهدف الحدّ قدر المستطاع من انتشار آفة الحشرة القرمزية، وتقليص التداعيات السلبية لهذه الآفة على الاقتصاد الجهوي والوطني.

وتمّت الدعوة خلال الجلسة إلى التسريع في وتيرة عمليات المداواة وقلع غراسات التين الشوكي المصابة، وردم البؤر وتطويقها توقيا من ظهور بؤر أخرى بالجهة وتفادي تسرب وانتشار هذه الآفة إلى مناطق الإنتاج.

وأكد أحد المتدخلين، في المقابل، على ضرورة إقرار حلول جذرية للقضاء على آفة الحشرة القرمزية التي تعدّ من الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي باعتبارها تلحق بها أضرارا كبيرة، داعيا الى اقتلاع كل الغراسات المصابة وعدم اهدار المال العام في المداواة التي لا تجدي نفعا، وفق تقديره، باعتبار سرعة انتشار الحشرة.

واتّضح من خلال عرض قدمته المهندس الرئيس بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة، ايمان الدهماني، أن الجهات المعنية تدخلت الى غاية يوم 26 أفريل الجاري بالمداواة (وإعادة المداواة) على طول 300 كم خطّي، وتمت مداواة الواح التين الشوكي المصابة بوسائل وتجهيزات البلديات والفلاحين على مساحة 130 كم و450 مترا خطيّا، فضلا عن قلع وردم أو قلع ومداواة 24 كم و590 مترا خطيّا، والتدخل بالحرق على طول 12 كم و390 مترا خطيّا من الغراسات المصابة.

وذكرت الدهماني، أن اكتشاف أول أعراض إصابة بالحشرة القشرية القرمزية بولاية سوسة كان يوم 10 أكتوبر 2022 بمنطقة الحكايمة من عمادة الفرادة الجنوبية من معتمدية مساكن من طرف المصالح الفنية المختصة بالمندوبية إثر المعاينات الميدانية، تلتها مباشرة جلسة عمل طارئة بالمندوبية، تمّ على إثرها إحداث لجان تعنى بالتدخل السريع والاستقصاء والمقاومة.

وانطلقت منذ 11 أكتوبر 2022 عملية المداواة الكيميائية باستعمال مبيد حشري يحتوي على المادّة الفعّالة، وإعداد الحفر لردم التين الشوكي المصاب، حيث بدأ التدخل بالمناطق المتاخمة للمناطق السليمة في اتجاه المناطق المصابة، والمداواة قرب التجمعات السكنية في حالة تطاير ذكور الحشرة، وتحفيز الفلاحين والمتساكنين على القيام بعمليات التقليم واستغلال الألواح في تغذية الحيوانات.

كما تم العمل على منع تسرب الحشرة من لمناطق الانتاج السليمة من خلال تكثيف عمليات المراقبة عند الحدود مع الولايات المجاورة الموبوءة، وحثّ المزارعين على تغيير النمط الزراعي بالتقليم، وتكوين الأشجار على ساق واحدة مثل باقي الأشجار المثمرة لتسهيل عملية المراقبة والتدخل.

ولفتت الدهماني الى تآكل المعدات الذاتية للمندوبية، وارهاق فرق العمل نظرا لتواصل عمليات التدخل منذ أكتوبر 2022، والى عدم تجاوب عديد الفلاحين مع عمليات القلع والحرق أحيانا، إضافة الى السرعة الفائقة لتكاثر الحشرة القرمزية لاسيما بفعل العوامل المناخية الملائمة لتكاثر الحشرة وانتشارها خاصة الرياح وعدم الامتثال لقرارات منع نقل المواشي والتين الشوكي من منطقة إلى أخرى رغم صدور عدة قرارات بالمنع من والي الجهة.

وخلصت الى ان البحث عن أصناف مقاومة، وأعداء حيوية وانتقاء الأصناف المقاومة والإسراع في إكثارها عن طريق تقنية زراعة الأنسجة لإعادة زراعة المناطق المصابة وتطوير المكافحة البيولوجية عن طريق الأعداء الحيوية تبقى من بين الحلول العملية للتفاعل مع آفة الحشرة القرمزية.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma