تبنّى وزير الشباب والرياضة كمال دقيش مقترحا قدم خلال المؤتمر الدولي لعلوم وتقنيات الأنشطة البدنية والرياضية الملتئم اليوم بمدينة طبرقة يتعلق بإطلاق حاضنة متخصصة في الصناعات الرياضية وتطوير الاستثمار في القطاع وذلك بالاستناد الى ما تمتلكه تونس من إمكانات قادرة على ان تحول فيها الرياضات الى محرك هام من محركات الاقتصاد الوطني وان تمنحها دورا متقدما في محيطها الإقليمي والمتوسطي وتجعل منها قاطرة من قاطرات هذا الاقتصاد.

واعلن بالمناسبة عن ملامح استراتيجية وطنية تهدف الى تطوير القطاع الرياضي من خلال الرقي بالمنظومة القانونية والاقتصادية والاستثمار فيه ،وأوضح في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش افتتاح المؤتمر الدولي لعلوم وتقنيات الأنشطة البدنية والرياضية ان التوجه العام لهذه الاستراتيجية يتمحور بالأساس حول تصنيع المعدات الرياضية وتوفير ضمانات التمويل في شقيه العام /الخاص في مرحلة أولى وصولا الى الذاتي وذلك للقطع مع التوريد الذي لازال يحول دون قدرة الفاعلين والمستثمرين في احداث المشاريع ودعم هذا القطاع الواعد.

ولفت الوزير الى انه من بين الرياضات التي يراهن على تطويرها اليوم الرياضات الالكترونية سيما وان اكثر من 800 الف تونسي يمارسون هذا النوع من الرياضة وهو ذات النوع الذي بلغ نحو 1 بالمائة من الدخل الوطني الخام في المملكة العربية السعودية أي ما يقابل نحو 65 بالمائة من السعوديين يمارسون بطريقة مباشرة او غير مباشرة هذه الرياضة بعد ان وجدوا فيها مردودية اقتصادية هامة.

وتعد الرياضة في نظر المختص الاكاديمي في مجال الرياضة عبد القادر بودريقة احد محركات الاقتصاد العالمي القوي والناقل للتأثيث الثقافي والمحفز للتطور الاجتماعي والتكنولوجي وان تونس متواجدة محليا وإقليميا ودوليا في مختلف الرياضات التي باتت جزءا من صورة تونس.

واشار الى ان الرياضة تساهم بنحو 2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام في العالم أي ما يعادل 800 مليون دولار وهي التي خلقت وتخلق نحو 5 مليون وظيفة مقترحا ضرورة إطلاق حاضنة متخصصة في الصناعات الرياضية وانشاء صندوق استثماري مخصص للصناعات الرياضية وتخصيص او احداث برنامج تمويل مخصص للبنك التونسي للتضامن واحداث مرصد المهن الرياضية والاقتصاد الرياضي.