أكدت المبعوثة الألمانية للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط, دايكي بوتسيل, أن برلين تعارض قيام عملية عسكرية
صهيونية شاملة في رفح.
وأوضحت بوتسيل – في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس في مقر السفارة الألمانية بالقاهرة – أن هذه المعارضة لاجتياح رفح, »تم التأكيد عليها خلال اجتماع
الاتحاد الأوروبي وكذلك دول مجموعة السبع الصناعية », مطالبة الكيان الصهيوني بأن « يضع في اعتباره خلال تنفيذه لهذه العملية عدم استهداف المدنيين وتقليل
الخسائر البشرية ».
وأشارت إلى أن ألمانيا, « قررت استئناف تعاونها مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ بعد نتائج تحقيقات وزيرة خارجية فرنسا
السابقة كاثرين كولونا », مطالبة الوكالة الأممية بتبني الإصلاحات اللازمة في عملها.
وأكدت المسؤولة الالمانية أن حكومة بلادها تطالب الكيان الصهيوني بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وكذلك السماح بإصلاح خطوط
المياه.
وكشفت عن تخصيص بلادها 5ر4 مليار يورو خلال الفترة من 2018 إلى عام 2024 لدعم المساعدات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط, من بينها الاستجابة الإنسانية
للوضع في غزة, مضيفة أن بلادها « خصصت 255 مليون يورو للمساعدات في قطاع غزة
منذ أكتوبر الماضي ».
وأوضحت أن برلين « تساهم في توصيل المساعدات الضرورية للفلسطينيين من خلال الإنزال الجوي », مشددة على ضرورة توفير الحماية لعمال الإغاثة الدوليين
والمحليين في أعقاب الهجوم الذي تعرض له عمال إغاثة « المطبخ المركزي العالمي » وتوفير بيئة عمل آمنة.
وأعربت المبعوثة الألمانية للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط عن توقعها باستمرار الأزمة الإنسانية في غزة « حتى لو توقفت الحرب لأنها تحتاج لإعادة الإعمار وتوفير تعاون تنموي وجهود كبيرة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وهذا يستغرق وقتا ».
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في غزة, اليوم الخميس, أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع, منذ السابع من أكتوبر الماضي, ارتفعت إلى 34.305 شهيدا و77.293 مصابا.
وأوضحت ذات المصادر أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية, راح ضحيتها 43 شهيدا و64 جريحا, مشيرة إلى أن آلاف
الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات, حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
