البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

tourisme

القطاع السياحي في حاجّة ماسّة إلى هياكل مهنيّة قويّة وموحدة ترافق مجهودات الدولة للنهوض به

اكد وزير السياحة، محمد المعز بلحسين، الاربعاء، أنّ القطاع السياحي، بما يحمله من مشاغل وما يواجهه من تحديّات، في حاجّة ماسّة، أكثر من أيّ وقت مضى، إلى هياكل مهنيّة قويّة وخاصة موحدة، ذات تمثيليّة واسعة وحوكمة حديثة، وذلك حتّى ترافق مجهودات الدولة التنمويّة ذات العلاقة بالقطاع السياحي وحتّى تساير عمل وزارة السياحة و الوزارات المتداخلة للنهوض بهذا القطاع الحيوي،.

وشدّد الوزير خلال الجلسة العامّة العاديّة الانتخابية للجامعة التونسية للنزل، على الدور الهام الذي تلعبه هذه المنظّمة الوطنيّة العريقة منذ سنوات طويلة، ولاتزال، في تطوير القطاع السياحي والدفاع عن المهنيّين والرفع من المكانة التي تحتلّها اليوم المؤسّسات الفندقيّة في تونس

وأبرز أهمية تضافر جهود الجميع للتمكن من رفع التحديات المطروحة وتعزيز التكامل والوحدة بين مختلف هياكل الدولة، وفي إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، والتعويل في كل ذلك على العنصر البشري بصفة عامة وعلى الشباب بصفة خاصة لما له من قدرات ومن وطنية وحماسة تمثل عاملا أساسيا في نجاح مختلف سياسات الدولة الراهنة والمستقبلية.

وبين أن السياحة في تونس، قطاع استراتيجي يندرج ضمن التوجه العام لوضع منوال تنموي واقتصادي جديد لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة مضيفا ان هذا القطاع لابد أن يعتمد ممارسات الإنتاج والاستهلاك المستدامة وتحسين أدائه البيئي والاجتماعي فضلا عن تعميم فوائده الاقتصادية وتوظيف الاستعمال الأمثل للتكنولوجيات الحديثة.

وعلى صعيد آخر، أشار الوزير إلى ما تقوم به وزارة السياحة بمعية مختلف الهياكل المتداخلة، ومنها الجامعة التونسية للنزل، لتحقيق هدف تنويع المنتوج السياحي والارتقاء بالخدمات السياحية وتطوير السياحة المستدامة.

واستعرض بلحسين، في هذا الاطار، مختلف الإجراءات المقررة ومنها وضع رؤية استراتيجية مستقبلية للقطاع تمت بلورتها في إطار مسار تشاركي وتشاوري يشمل مختلف الفاعلين في القطاع لتعزيز دور السياحة كمحرك هام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في جميع أنحاء التراب التونسي بحلول سنة 2035

وتهدف هذه الاستراتيجية الى جعل الوجهة التونسية من بين أكثر الوجهات تنافسية واستدامة في العالم من خلال تنويع منتجاتها السياحية لتصبح وجهة سياحية نظيفة ومزدهرة تحافظ على التراث الثقافي والطبيعي للأجيال الحالية والمستقبلية بما يمكن من خلق فرص استثمار وعمل للتونسيين.

كما ترنو إلى تحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل باعتماد توجه تنموي يدعم صناعة السياحة ويمكن من جذب أسواق جديدة من شأنها أن تخلق المزيد من القيمة المضافة الى جانب مراجعة الإطار القانوني المنظم للقطاع السياحي وذلك على ضوء ما أفرزته النصوص الحالية من إشكاليات تطبيقية بما يستدعي ضرورة تطويره ومراجعته

واعتبر بلحسين ان مشروع إصدار مجلة السياحة يعدّ ثورة في المنظومة التشريعية المنظمة للقطاع السياحي وقد تم الانطلاق في إعداد هذا المشروع.

كما تحدث عن وضع الإطار التشريعي الملائم لإحداث مشاريع الايواء السياحي المتلائمة مع محاور السياحة المستدامة والمسؤولة وهو ما سيساهم في تطوير الاستثمارات والمشاريع في هذا المجال، والذي يتزامن مع مراجعة قانون الاستثمار وتوجيهه نحو تدعيم التنمية الجهوية العادلة والمستدامة علاوة على إعداد مشروع لمراجعة نظام تصنيف النزل السياحية وهو حاليا في مرحلته الأخيرة قبل إصداره وتنفيذ عديد المشاريع المشتركة على غرار بعث طرق سياحية ثقافية جديدة والنهوض بمشاريع السياحة الخضراء وتأطير الأنشطة السياحية البيئية وبعث هياكل التصرف في الوجهة.

وتطرق، ايضا، الى مسالة تأهيل وتكوين وتدريب العاملين في القطاع السياحي عموما والفندقي بصفة خاصة بهدف توفير موارد بشرية ذات كفاءة عالية بما يمكن من الارتقاء بالخدمات المقدمة داخل المؤسسات السياحية فضلا عن تكوين فريق عمل ترأسه وزارة المالية يضم ممثلين عن وزارات السياحة والعدل والاقتصاد والتخطيط والبنك المركزي التونسي يكلف بملف مديونية المؤسسات الفندقية.

وحضر الجلسة رئيسة الجامعة التونسية للنزل، درة ميلاد، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، ورئيس لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية بمجلس نواب الشعب، ياسين مامي، وعدد من رؤساء وممثلي الهياكل العمومية والخاصة المعنية وشركاء الجامعة على المستويين الوطني والدولي.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma