إنطلقت، اليوم الجمعة، بمدينة صفاقس، فعاليات الدورة 22 للأيام الوطنية العلمية للصحة النفسيّة تحت شعار « الأعراض النفسية … الأسباب النفسية والبيولوجية »، وذلك ببادرة من جمعية البحوث والدراسات والصحة النفسية.

وأفادت الأستاذة الجامعية الإستشفائية في إختصاص الطب النفسي بكلية الطب بصفاقس، جيهان بن ثابت كمون، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه الدورة التي ستتواصل ليومين ستهتّم بالأسباب النفسية والبيولوجية للأعراض النفسية، استنادا للأبعاد الثلاثة للإنسان (البعد الجسدي، والبعد النفسي، والبعد البيئي المجتمعي)، وما تمثله الضغوطات النفسية في العمل، وفي الحياة الإجتماعية والإقتصادية على الصحة النفسية للإنسان.

كما تم التركيز أيضا في هذه الدورة، على مقاربة العلاج النفسي عبر الحصص، بالتوازي مع العلاج بالدواء، بإعتبار أن العلاج النفسي عبر الحصص بات مقاربة مطلوبة جدا من قبل المواطن »، إضافة إلى أنّ كليات الطب في تونس، إنخرطت جميعها في الإهتمام بإختصاص العلاج النفسي عبر الحصص حيث يمكن الطبيب النفسي في طور التكوين التسجيل لتقي تكوين في إختصاص العلاج النفسي عبر الحصص، وفق ذات المصدر.

يذكر أن اليوم الأول من الدورة 22 للأيام الوطنية العلمية للصحة النفسية، قد خصّص لجملة من الورشات التكوينية في مختلف أنماط العلاج النفسي، وورشة لتكوين أطباء العائلة وتبسيط المفاهيم لديهم حول الصحة النفسية للمريض، وذلك من أجل تحسين جودة الصحة النفسية للمواطن التونسي، أما اليوم الثاني فسوف يخصص لمحاضرات يؤثثها مجموعة من الأطباء الإستشفائيين في كليات الطب بتونس والخارج، حول نفس المحور أي أنماط العلاج النفسي، والمقاربة بين ما هو جسدي وما هو نفسي.