البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

atct

المدير العام لوكالة التونسية للتعاون الفني يفسر أسباب ارتفاع حجم انتداب الكفاءات التونسية بالاتحاد الأوروبي وكندا

أرجع المدير العام لوكالة التونسية للتعاون الفني محمد البليدي سبب تطور حجم انتداب الكفاءات التونسية في بدان الاتحاد الأوروبي وكندا مقابل تراجعه في العالم العربي والخليج إلى أسباب عدة منها التهرم السكاني وتطور النسيج الاقتصادي وتنامي الطلب على الاطارات شبه الطبية في تلك البلدان.

 

وفسر في حوار أجراه بالأستوديو التلفزي لـ(وات) تراجع انتداب للكفاءات التونسية من قبل البدان العربية بعدة أسباب يتعلق جانب منها بقطع تلك البدان أشواطا هامة في مستوى توطين الوظائف والاعتماد على كفاءاتها الوطنية في عدة قطاعات خاصة في مجال التعليم الابتدائي، فضلا عن تراجع الطلب لركود عدة قطاعات اقتصادية بعد جائحة كورونا.

 

كما أشار البليدي إلى وجود طلب متزايد على الكفاءات التونسية من قبل بلدان الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى رغبة الكفاءات في العمل بتلك الدول الأوروبية على غرار ألمانيا وفرنسا بسبب عامل القرب الجغرافي والاستقرار الأسري في بلدان الإقامة وتطور الأجور مقارنة بالبلدان العربية التي تقدم فيها الشركات في القطاع الخاص أجورا متدنية.

 

وقد ارتفعت نسبة توظيف الكفاءات التونسية بالخارج خلال سنة 2023 بنسبة 28 بالمائة لتصل إل 4510 منتدبا جديدا في اطار التعاون الفني مقابل 3511 منتدبا في سنة 2022. وجذبت بعض الدول الأوروبية كالمانيا وكندا نسبة كبيرة من الكفاءات التونسية، على حساب سوق العمل في دول الخليج، وفق معطيات الوكالة التونسية للتعاون الفني.

 

وبلغ عدد المنتدبين في دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي، 1906 منتدبا ما يمثل أكثر من 42 بالمائة من إجمالي الانتدابات. وسجلت ألمانيا غالبية الانتدابات بـ 872 منتدبا، أساسا في القطاعات شبه الطبية، تلتها فرنسا بـ 542 منتدبا يغطي مختلف القطاعات، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات، فإيطاليا بـ 339 منتدبا اساسا في المجالات شبه الطبية.

 

وتمركزت كندا في المرتبة الثانية في عام 2023 بعد ألمانيا، حيث بلغ إجمالي الانتدابات العام الماضي 738 انتدابا ما يمثل 16 بالمائة من إجمالي الانتدابات. وفي العالم العربي تصدرت السعودية قائمة البلدان المستقطبة للكفاءات التونسية بالخارج بفضل التطور الاقتصادي والثقة العالية التي تحظى بها الكفاءات التونسية، بحسب ما صرح بها محمد البليدي.

 

وارتقى قطاع الصحة إلى المرتبة الأولى في جذب الكفاءات التونسية للعمل في الخارج منذ عام 2020 حيث شهد زيادة ملحوظة العام الماضي من خلال توظيف 1839 منتدبا في المجالات الطبية وشبه الطبية، بزيادة قدرها 74 بالمائة مقارنة بعام 2022. ويمثل هذا القطاع 41 بالمائة من إجمالي الانتدابات في حين يمثل قطاع التعليم 20 بالمائة من إجمالي الانتدابات.

 

ومنذ إحداث الوكالة التونسية للتعاون الفني في سنة 1972 تم توظيف نحو 70 ألف كفاءة تونسية بالخارج في إطار التعاون الفني بالإضافة إلى إيفاد 2500 ايفاد خبير للقيام بمهام معونة فنية وتدريب أكثر من 5 آلاف اطار عربي وإفريقي، وفق المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني.

 

وحاليا يضمّ بنك المعطيات للوكالة التونسية للتعاون الفني نحو 60 ألف مترشح مصنفين حسب اختصاصاتهم وشهائدهم العلمية والتكوينية وسنوات خبرتهم. وقال المدير العام للوكالة إنه بإمكان أي مترشح تحيين سيرته الذاتية ومعطياته الشخصية بشكل دوري بواسطة النفاذ عن بعد إلى فضائه الخاص بالموقع الالكتروني بالوكالة دون عناء التنقل لمقر الوكالة.

 

وكشف عن التوجه لتحديث الموقع الالكتروني للوكالة لجعله أكثر جاذبية وتفاعلية والاستجابة لانتظارات الراغبين في العمل في الخارج في إطار التعاون الفني، مشيرا إلى أن الوكالة كلفت خبيرا لتقييم الموقع الحالي وتقديم مقترحات من أجل صياغة كراس شروط لتحديث الموقع الالكتروني، وذلك في إطار عملها على رقمنة وتطوير خدماتها.

 

وبسؤاله عن استراتيجية الوكالة للتوفيق بين مهام الوكالة في التوظيف بالخارج ومراعاة الاحتياجات الوطنية من الكفاءات التونسية في عديد المجالات الحساسة، قال محمد البليدي إن الوكالة تحرص على عقد شراكة تقوم على المنفعة المتبادلة وتراعي المصلحة الوطنية في عدة مجالات.

 

وأوضح أن الوكالة تعمل على توجيه طلبات التشغيل الواردة عليها نحو اختصاصات تشهد انخفاضا من حيث الموارد البشرية أوالاختصاصات التي تجد صعوبة في الإدماج في سوق الشغل التونسية، مبينا أنه من الجيد العمل على إشعاع الكفاءات التونسية في الخارج لما له من إيجابيات على صورة وتونس واقتصادها الوطني، ولكن مع توخي الحذر حتى لا يقع استنزاف الرصيد البشري الوطني.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma