أعلن والي بن عروس، عز الدين شلبي، خلال جلسة عمل انتظمت، مساء الأربعاء بمقر الولاية، عن إحداث « خلية جهوية لدراسة أفكار ومقترحات البلديات » في التصرف في النفايات وتثمينها و ذلك في إطار متابعة الوضع البيئي وأمام تذمّر مُـمثلي بلديات الجهة من الإشكاليات والصعوبات، التي يواجهونها في مركز التجميع للنفايات بنعسان.
وأكد الوالي وفق بلاغ صادر عن مصلحة الإعلام بالولاية ان هذه الخلية الجهوية يشرف عليها رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، وتضمّ كافة الكتاب العامين من اجل التفكير في بعض المقترحات واستنباط الحلول من البلديات في طريقة رفع النفايات وجمعها والتصرف فيها وإحداث « وكالة بلدية ببن عروس » أو إحداث « مركز تحويل جهوي بالجهة » أو إجراء عقود مع شركات خاصة، لرفع النفايات وفقا للتراتيب القانونية وذلك بالتنسيق مع الوكالة البلدية للخدمات البيئية ووكالة التصرّف في النفايات ووزارة البيئة.
ودعا والي الجهة، الوكالة البلدية للخدمات البيئية ووكالة التصرّف في النفايات الى تطوير منظومة العمل وحُسن استغلال مركز التجميع بنعسان باعتماد عدة إجراءات تشمل تنظيم أوقات العمل خلال الفترة الصباحية والمسائية والرفع من عدد الشاحنات الجارة للحاويات باتجاه مصب برج شكير والرفع من عدد الحاويات والتسريع في صيانة وتجديد الآلة الضاغطة للنفايات ودعم مركز التجميع بنعسان باقتناء آلة ضاغطة ثانية لضمان استمرارية العمل خاصة في أوقات الذروة
كما تمثلت هذه الإجراءات وفق المصدر ذاته، في التنسيق مع البلديات لتنظيم جدول زمني لاستقبال آليات البلدية تفاديا للاكتظاظ والضغط الى جانب الاهتمام بتنظيف المحيط الداخلي للمركز وتشجيره للمحافظة على جمالية المكان وعدم اكتفاء المركز باستقبال الجرارات والشاحنات الصغيرة الرافعة للنفايات فحسب وإنما السماح للشاحنات الضاغطة الكبيرة كذلك.
ودعا الكتاب العامون للبلديات المكلفون بتسيير البلديات باتخاذ التدابير الـمُلّحة للعناية بالوضع البيئي وتحسين المشهد البيئي في الجهة وذلك بتدعيم منظومة النظافة والعمل على إعادة هيكلة مصلحتها ومراجعة توزيع المعدات وصيانتها ومُتابعة فرق العمل ومراجعة توقيت عمل الأعوان والنُظّار وتوقيت رفع الفضلات فضلا عن وتخصيص الاعتمادات لكراء المعدات واقتناء معدات نظافة جديدة وصيانة القديمة وذلك في إطار إعداد الميزانيات المقبلة.
وأوصى الوالي المعتمدين والإدارات الجهوية (تجهيز، فلاحة، تطهير…)، والكتاب العامين للبلديات للخروج إلى الميدان للمزيد من التفقّد ومُتابعة النظافة والشأن البيئي بالجهة والعناية بالمحيط، والتصدّي لكل أنواع المخالفات البيئية ومعاضدة المجهود البلدي بتوفير العملة والمعدات.
