استعرض إبراهيم الشائبي وزير الشّؤون الدّينية، خلال لقائه أول أمس الخميس، مع نظيره الجزائري يوسف بلمهدي، بمقرّ الوزارة بالجزائر العاصمة، العلاقات الثّنائية المتميّزة بين البلدين الشّقيقين وسُبل تعزيزها لا سيما في الشّأن الدّيني، فضلا عن توسيع تبادل التّجارب والخبرات في هذا الاتجاه.

وأشاد الوزيران، بالدور الريادي لجامع الزيتونة المعمور، خاصة وأن العديد من الطلبة والعلماء والزعماء والمفكّرين الجزائريين درسوا فيه، وفق بلاغ صادر اليوم الجمعة.

وكان شارك الشائبي، في إطار زيارة العمل التي أداها الى الجزائر، في الافتتاح الرّسمي لملتقى المذهب المالكي في دورته السّادسة عشرة، الذي احتضنته دار الثّقافة « الأمير عبد القادر » بولاية عين الدّفلى، بدعوة من نظيره الجزائري.

وأكد الوزير في كلمته التي ألقاها في افتتاح أشغال الملتقى، أن عمق ومتانة العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، هي امتداد لأواصر الأخوة بين علماء تونس وعلماء الجزائر، الذين كان جامع الزّيتونة المعمور قبلتهم، حيث برز في رحاب الحلقات العلمية بالجامع الأعظم المصلح الجزائري الشّيخ عبد الحميد بن باديس، وغيره من النخب والزّعماء الجزائريين على غرار الرئيس هواري بومدين، الى جانب لفيف من رموز الثّورة الجزائرية المنتسبين إلى الزّيتونة والذين ضربوا أروع الأمثال في الكفاح ضدّ الاستعمار.