وأضاف الباي، أن الفلاحين المنتجين للفراولة يعانون جملة من الإشكاليات خلال المواسم الأخيرة ومنها بالخصوص نقص المياه وارتفاع تكلفة الإنتاج الناجم عن ارتفاع أسعار المستلزمات الفلاحية والمشاتل حيث بلغ سعر الشتلة الواحدة إلى 1200 مليم في حين انها لم تتجاوز خلال المواسم الاخيرة 500 مليم وهو ما نتج عنه تقلص المساحات المزروعة من موسم إلى آخر لاسيما ان كلفة الهكتار الواحد تناهز 70 ألف دينار.
ولاحظ أن عدم استغلال المناطق السقوية العمومية بسبب نقص المياه والتوجه إلى المناطق السقوية الخاصة التي تعتمد الآبار الخاصة بعدد من المعتمديات بالجهة من العوامل التي تسببت في تراجع المساحات المزروعة من الفراولة.
من جهته، بين الفلاح عماد حسونة من منطقة بني عيشون بمعتمدية قربة، أن التقلبات المناخية التي تميزت بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الخريف ونقص الأمطار أدت إلى ظهور بعض الامراض التي تتطلب أدوية مرتفعة الأسعار وأيام عمل أكثر وهو ما نتج عنه ارتفاع تكلفة الإنتاج مما عمق معاناة الفلاحين. ولفت المتحدث كذلك إلى تواصل ارتفاع أسعار المستلزمات الفلاحية من سنة إلى أخرى.
وأبرز في هذا الصدد، أن سعي الفلاح إلى توفير منتوج الفراولة في الأسواق قبل شهر مارس يستوجب تقنيات إضافية منها تغطية الفراولة بالبلاستيك والحديد مما ينتج عنه زيادة في تكلفة الهكتار الواحد تتراوح بين 10 و15 ألف دينار لتناهز التكلفة الجملية للهكتار 80 ألف دينار الهكتار
ويظل تكثيف المراقبة الاقتصادية على المستلزمات الفلاحية والمشاتل الموردة ودعم الفلاحين بإيجاد حلول للضغط على تكلفة الإنتاج، من أبرز مطالب الفلاحين لتحقيق هامش ربح يضمن لهم العيش الكريم ويضمن ديمومة هذا القطاع الحيوي لما له من أهمية اقتصادية اجتماعية بالجهة