انطلقت صباح اليوم بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير التصفيات الافريقية التأهيلية للاولمبياد للرقبي النسائي بمشاركة ثمانية منتخبات .
وأوضح عارف بلخرية رئيس الجامعة التونسية للرقبي في تصريح لوكالة « وات » أنّ هذه الدورة تندرج ضمن بطولة افريقيا التي تنظم كل عامين وهي مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024.
وأكد استعداد المنتخب الوطني للرقبي فتيات لهذه المحطة وقال أنّ « حظوظنا طيّبة غير أنّ حظوظ منتخب جنوب افريقيا تبدو اوفر باعتبار أنّ مستواه أقوي بكثير  » مبيّنا أنّ المنتخب الثاني والثالث في ترتيب الدورة ستكون له فرصة أخرى للمشاركة والترشح في ملحق يضم ممثلين عن قارات أخرى سوى الأوروبية أو الآسيوية
واضاف « لنا فرصة اخرى في حال لم نترشح بعد الدورة الحالية بالمنستير لنخوض تصفيات اخرى للترشح وذلك هو هدفنا ».
وعملت جامعة الرقبي على مزيد الاهتمام والاستثمار في الرقبي النسائي لأنّ « حظوظنا أوفر على مستوى الرقبي النسائي في افريقيا وفي العالم ونعتبر ان مستوى منتخبنا الوطني للفتيات قريب أكثرا للمستوى العالمي » حسب عارف بلخيرية.
وانطلقت الجامعة التونسية للرقبي منذ سبع سنوات في إعداد المنتخب الوطني رقبي بسبع لاعبات « ومازال المشوار طويلا وهدفنا الفوز بكأس أفريقيا والترشح إلى الألعاب الأولمبية وكأس العالم وأن نلعب في مستوى عال في الرقبي بسبعة لاعبات » حسب رئيس الجامعة التونسية للرقبي .
أمّا بشأن الرقبي ذكور فكشف بلخيرية بأنّ » حظوظ تونس أوفر بالنسبة إلى الرقبي بخمسة عشر لاعب (15) أكثر من الرقبي بسبعة لاعبين وأن لدينا فريق شاب وان معدل اعماره أقل من عشرين سنة وشارك في كينيا وتحصل على المرتبة السادسة ». وان الجامعة تهتم به باعتباره سيكون فريق المستقبل من الآن وأربعة سنوات أخرى وسيكون لديه المستوى الذي يضاهي مستوى الفرق الافريقية وحتى في العالم.
وأكد بلخيرية أن لعبة الرقبي لها جمهورها فهناك مناطق بالبلاد التونسية لها جمهور عريض للرقبي وتعمل الجامعة التاونسية للرقبي على التحسيس بقيمة هذه اللعبة الجماعية التي تدرب الصغير على التضامن والمشاركة. وتعدّ الجامعة حاليا 34 جمعية رقبي جميعها مهيكلة جيّدا ولها كلّ الأصناف وتعدّ كلّ جمعية بين 200 و400 شابا منخرطا . وتريد خاصة البدء بالأطفال الذين سنهم 12 سنة فما فوق.
وتسعي الجامعة التونسية للرقبي لنشر هذه الرياضة وهي بصدد الاشتغال كثيرا على الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية وتعمل أكثر على تكوين الحكام والمدربين والمؤسسات ليتخرج عدد أكبر من أساتذة التربية البدنية اختصاص رقبي نظرا لدورهم الكبير في نشر هذه الرياضة في كلّ ولايات الجمهورية.
وأعتبر رئيس الجامعة التونسية للرقبي أنّ دعم وزارة الشباب والرياضة مازال غير كاف غير أنّ الجامعة « أخذت حظها خلال السنتين الماضيتين على غرار جامعات الرياضات الجماعية الاخرى  » حيث تحصلت الجامعة من الوزارة تقريبا على مليون دينار فضلا عن دعم كبير من الاتحاد الدولي للرقبي يقدر بحوالي مليون دينار اضافة الى دعم من الاتحاد الافريقي للرقبي بمبلغ يراوح بين 300 ألف دينار و400 ألف دينار.
واستدرك  » لكن رغم ذلك يظل الإشكال المادي مطروحا إذ أنّ جلّ الرياضات أصبحت إحترافية ولم تعد هواية مشيرا الى ان رياضة الرقبي للسيدات في دول افريقية على غرار جنوب إفريقيا ونامبيا وكينيا وزمبابوي اصبح بعتمد على لاعبات متفرغات بشكل كلّي للعب على إمتداد السنة ويلعبن خلال كامل العام ويتقاضين الأموال وفق عارف بلخيرية.
وبيّن رئيس الجامعة التونسية للرقبي أنّه لا يمكن في تونس المرور الان لاعتماد نظام الإحتراف بشكل كلي مشيرا الى انه هناك تقريبا 50 لاعبة تدرسن في المعهد الرياضي وجل لاعبات المنتخب الوطني للرقبي فتيات يدرسن في المعهد الرياضي .
وتشارك ثمانية فرق في الدورة الترشيحية موزعة على مجموعتين حيث تضم المجموعة الأولى تونس وأوغندا وجنوب أفريقيا والزمبابوي والمجموعة الثانية كينيا ومدغشقر وزمبيا وغانا.