أبرز ممثلو الصحافة المحلية والأجنبية الذين واكبوا فعاليات النسخة الثانية من الألعاب الافريقية الشاطئية ( الحمامات 2023) نجاح الدورة على المستوى التنظيمي والرياضي.
وقال زهير الوريمي مدير التحرير الرياضي بوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) ان تنظيم الدورة الثانية للالعاب الافريقية الشاطئية اعاد تونس الى سكة تنظيم كبرى التظاهرات الرياضية متعددة الاختصاصات بعد غياب فاق 22 سنة حيث تعود اخر دورة متعددة الالعاب احتضنتها بلادنا الى دورة الالعاب المتوسطية عام 2001 وبعث برسائل ايجابية جدا حول قدرة تونس على تامين حسن تنظيم التظاهرات الكبرى وعلى جاهزية مرافق النقل والاتصالات والفندقة وحسن استعداد الهياكل الحكومية والمدنية بمختلف تفرعاتها لمثل هذه المواعيد الهامة.
واكد ان تنظيم « دورة الحمامات 2023  » لئن تجاوز مستوى الدورة الاولى للالعاب الافريقية الشاطئية في الراس الاخضر من حيث عدد البلدان المشاركة ( 42 بلدا فقط) فانه رفع السقف عاليا امام منظمي الدورة الثالثة للالعاب الافريقية الشاطئية المقررة في غينيا الاستوائية بعد اربعة اعوام سواء من حيث عدد اللجان الاولمبية المشاركة الذي بلغ 52 لجنة في دورة الحمامات وكذلك من حيث عدد الرياضيين والضيوغ الذين فاق عددهم 2300 .
واعتبر الوريمي ان موعد الحمامات كان فرصة لاظهار تميز مكانة تونس واللجنة الوطنية الاولمبية (كنوت) في الاوساط الاولمبية القارية والدولية وهو ما ترجمه الحضور المكثف وعالي المستوى من الشخصيات الاولمبية الدولية على غرار رئيس جمعية اللجان الاولمبية العالمية (اكنو) ورئيس جمعية اللجان الاولمبية الافريقية(اكنوا) وممثلين عن اللجنة الاولمبية الدولية وبرنامج التضامن الاولمبي واللجنة الاولمبية الفرنسية والصينية.
اما على المستوى المهني فقد اوضح ان الدورة كانت اختبارا لوسائل الاعلام الوطنية على مدى قدرتها على تغطية مثل هذه التظاهرات الكبرى التي شمل برنامجها رياضات غير معروفه تبحث عن الانتشار في تونس وفي افريقيا على غرار تاكبول والريشة الطائرة. كما ساعدت على اعداد جيل من الاعلاميين الشبان للتدرب على تغطية كبرى التظاهرات متعددة الاختصاصات .
وشدد مدير التحرير الرياضي بوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) على ان اهم ما بقي في البال بعد دورة الحمامات 2023 هو  » ان تونس كسبت رياضيا وسياحيا واقتصاديا واتصاليا في زمن اصبحت فيه الرياضة خير محمل اتصالي خارجي ورافدا من روافد التنمية .
وأفاد ميكائيل أوساسو صحفي نيجيري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ النجاح التنظيمي الكبير الألعاب الافريقية الشاطئية الحمامات 2023، على المستوى الفني والرياضي سيمثل مناسبة وفرصة لمزيد الاهتمام بنشر الرياضات الشاطئية في القارة السمراء.
وصرّح أنّ نسخة الحمامات 2023 أبهرت جلّ المتابعين لها، لافتا النظر أنّه فوجئ بمدى شغف ومتابعة الجمهور للمنافسات خاصة في الرياضات الجماعية على غرار كرة السلة 3 ضد 3، و كرة القدم الشاطئية و كرة اليد والكرة الطائرة.
وأوضح أنّ تونس كسبت صورة جيدة جدا بنجاح الألعاب الافريقية الشاطئية، شاكرا جميع الأطراف التي أسهمت في نجاحها، منها بالخصوص توفر الأمن وتعاون الجهات المنظمة والرياضين مع جلّ الصحفيين المعتمدين.
وبيّن أنّ تونس قادرة على احتضان تظاهرات رياضية كبيرة بعد كسبها لرهان نجاح النسخة الثانية للألعاب الافريقية الشاطئية، متمنيا أن تكون النسخة القادمة التي ستحتضنها غينيا الاستيوائية في نفس مستوى الحمامات 2023.
كما اعرب عن امله في ان تتجدد اللقاءات والزيارات الى تونس، منوها الى أنّه سيبقى شاهدا على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال .
وفي سياق متصل أكد زياد الخياري ( اذاعة الشباب ) في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ تونس كسبت كعادتها رهان التنظيم باستضافتها طيلة فترة الألعاب لرياضيي ـ 54 دولة افريقية.
وأوضح أنّ كسب هذا التحدي جعل وسيجعل صورة تونس أكثر اشعاعا على الصعيد القاري و الاقليمي و الدولي، مشددا أنّ نسخة الحمامات 2023 تعد أفضل الدورات الشاطئية التي واكبها فنيا و تنظيميا .
وقال انّ النجاح الباهر والأجواء التي ميزت المناففسات جعل من الألعاب الافريقية الشاطئية في نسختها الحالية أفضل بكثير من النسخة الأولى التي دارت في الرأس الأخضر في 2019، وحتى نسخة الألعاب المتوسطية الشاطئية التي احتضنتها مدينة بيسكارا الايطالية في 2015.
ولاحظ زياد الخياري أنّ تونس بخبرتها التنظيمية وبسمعتها الرياضية الدولية الطيبة لها القدرة على أن تكون أول دولة افريقية وثاني دولة عربية بعد قطر في 2019 تستضيف البطولة العالمية الشاطئية، ما سيزيد من في بروز صورة تونس أكثر وينعش سياحتها ويوفر العديد من الفرص في اطار الدبلوماسية الرياضية.
ومن جهته ثمّن تيموتي أولوبولو صحفي ضمن اللجنة الوطنية الأولمبية الكينية، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، حسن التنظيم، وتوفر الأمن في محيط الألعاب، قائلا في ذلك انّ روح التسامح التي اكتشفها لدى الجمهور التونسي والرياضيين هي أكثر النقاط المضيئة في الدورة.
ولاحظ أنّ الاقامة في الوحدات الفندقية كانت جيدة ومريحة لكامل الوفود المشاركة في الألعاب الافريقية الشاطئية، مبرزا أنّ جمال الطقس والمناخ ساعد في نجاح الدورة التي وصفها بال »رائعة ».
و أبرز عبد المجيد ثابت مصور صحفي رياضي لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ الألعاب الافريقية الشاطئية مثلت فرصة للتقارب بين الشباب الافريقي بثقافاته المتنوعة ، كما مثلت فرصة لمزيد اكتشاف عالم الرياضات الشاطئية.
وفي هذا الصدد كشف أنّه بفضل نسخة الحمامات 2023 تعرف على قوانين العديد المن الرياضات الشاطئية وفي مقدمتها « التاكبول » و « البادمينتون ».
واعتبرت ايكتيلسي بوستاس صحفية من اللجنة الوطنية الأولمبية لجمهورية ساو تومي وبرينسيب ، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ مواكبتها للألعاب الافريقية الشاطئية مثلت فرصة لاكتشاف جمال تونس وشعبها المتسامح المحب للرياضة.
وعبّرت عن اعجابها بحسن التنظيم وبالجهود التي بذلتها تونس لانجاح الدورة على جميع المستويات، مشيرة الى أن الدول المشاركة في الألعاب الافريقية الشاطئية، وجب عليها أن تقتدي بتونس من الناحية التنظيمية، وتكسب الخبرة منها.
وقالت انّ هذه هي المرة الاولى التي تزور فيها تونس، معربة أنّها اكتشفت على هامش تغطيتها الصحفية للألعاب الافريقية الشاطئية بلدا جميلا و أناس طيبين يحتفون بالضيف ويكنون له الاحترام والتقدير. وبيّنت أنّ الخدمات الفندقية التي قدمت للوفود المشاركة، في الألعاب الافريقية الشاطئية كانت في المستوى المطلوب .
يذكر أنّ الألعاب الافريقية الشاطئية (الحمامات 2023 ) التي تواصلت من 23 الى 30 جوان الماضي حضيت بمتابعة واهتمام اعلامي كبير محليا ودوليا، خصوصا وأنّها تعد مرحلة تأهيلية لبطولة العالم الشاطئية التي ستحتضنها مدينة بالي الأندونيسية في أوت المقبل.