نظمت جبهة الخلاص الوطني، (مُعارضة للرئيس قيس سعيّد)، بعد ظهر اليوم الجمعة، وقفتها الأسبوعية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، للمطالبة بإطلاق سراح الشخصيات السياسية والإعلامية والنقابية، الموقوفين على ذمة التحقيق، في قضايا « التآمر على أمن الدولة » و »الفساد المالي ».
ورفع عشرات المشاركين في هذه الوقفة، شعارات تنادي بالخصوص برفض ما اعتبروه « قضاء التعليمات » وشارك فيها بالخصوص رئيس جبهة الخلاص، أحمد نجيب الشابي والقياديين النهضاويين العجمي الوريمي وبلقاسم حسن والقيادي السابق في حركة النهضة، عبد اللطيف المكي، رئيس حزب العمل والإنجاز، إلى جانب المحامية سعيدة العكرمي (زوجة الموقوف نور الدين البحيري) وكذلك وفايزة الشابي قرينة الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي.
وقد ألقى المكي، كلمة ذكّر فيها بالمطلب الذي توجّهت به جبهة الخلاص إلى القضاء التونسي، والمتمثّل في تقديم الأدلة حول التهم التي فُتحت بشأنها أبحاث وتم بمقتضاها إيقاف تلك الشخصيات، « والتي تبيّن أن الأبحاث فُتحت على أساس وشايات »، حسب حسب ما جاء على لسان عبد اللطيف المكي الذي اعتبر أن ما يجري هو « استهدافات سياسية ».
أما سعيدة العكرمي وفايزة الشابي فقد قدّمتا في كلمتيهما معطيات حول أوضاع الموقوفين المودعين في السجن وقالتا إن زيارتهما لمكان الإيقاف « بيّنت أن الموقوفين يوجدون في ظروف صعبة ولكن معنوياتهم مرتفعة، رغم أنهم قضوا شهر رمضان بعيدا عن عائلاتهم ».
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال أحمد نجيب الشابي إن تحركات جبهة الخلاص ستستمر وتتعزز بعد الوقفات الأسبوعية الثلاث التي انتظمت خلال شهر رمضان، ملاحظا أنه سيتم تنظيم هذه الوقفات الدورية بعد العيد، كل يوم أحد، بمختلف مدن البلاد إلى أن يتم إطلاق سراح الموقوفين.
واعتبر أن « المعارضة موحّدة خلف الموقوفين ولكن ليس هناك حوار لتوحيد هذه المعارضة سياسيا ».
