صدر كتاب « تونس والفرص المهدورة  » عن منشورات »نير فانا » من تأليف الامين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي استعرض فيه مسيرته النقابية وروى خاصة كواليس فترة إشرافه على الأمانة العامة للمنظمة الشغيلة .
واستعرض حسين العباسي مؤلف الكتاب الذي يحتوي على 305 صفحة وقدمه اليوم الجمعة بالعاصمة ابرز محطات وفترات حياته منذ طفولته وصولا الى مسيرته النقابية التي امتدت على أكثر من 40 سنة.
واستعرض العباسي في كتابه بالخصوص ما اسماه بالفرص المهدورة لتونس التي انطلقت وفق تعبيره مند رسالة احمد التليلي الى الزعيم الحبيب بورقيبة وصولا الى عدم استثمار جائزة نوبل للسلام على المستوى التنموي والتعاون الدولي والتي فاز بها الرباعي الراعي للحوار في 10 ديسمبر سنة 2015 والتي توجت جهود هذا الرباعي بخروج تونس من أزمتها السياسية التي شهدنها خلال تلك الحقبة
واستعرض الكتاب الدي تضمن مجموعة من الصور التي توثق لحقبات تاريخية قبل وبعد الثورة على غرار مسيرة عيد الشغل الحاشدة في غرة ماي 2012 ومشاركته في مسيرة احياء ذكرى اغتيال فرحات حشاد في ديسمبر 2010 تبعات الحوار الوطني ومجيء مهدي جمعة وحكومته الى الساحة السياسية في تونس وردود أفعاله واهم المحطات الانتخابية التي شهدتها تونس بعد اندلاع الثورة و »قرطاج 1 « والحوار الموهوم الذي دعت اليه بعض الاحزاب وبعض المنظمات التونسية » وفق ما ورد في الكتاب .
وتكمن اهمية الكتاب حسب الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل في تضمينه مجموعة من الرسائل مفادها الدعوة الى العمل على إصلاح وضع البلاد الى جانب تقديمه لشهادات وأحداث عايشها باعتباره أول أمين عام للمنظمة الشغيلة بعد الثورة التونسية لتكون بذلك وثيقة تنضاف الى المكتبة النقابية وللتاريخ الوطني التونسي .
يذكر ان لامين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي هو أول أمين عام للمنظمة الشغيلة بعد الثورة من مواليد مدينة القيروان عام 1947 انتخب عضوا في الاتحاد الجهوي بالقيروان عام 2002 قبل أن يتم انتخابه عضوا بالمركزية النقابية عام 2006 مكلفا بقسم التشريع.