احتفلت تونس اليوم الاربعاء، بالفضاء الخارجي المحاذي للقاعة المغطاة بالحي الرياضي بالمنزه، باليوم العالمي للحماية المدنية ،الذي أقرت المنظمة الدولية للحماية المدنية وضعه هذه السنة تحت شعار »دور تقنيات المعلومات في تقييم المخاطر ».
وتضمن برنامج الاحتفال على المستوى المركزي والجهوي، تنظيم فضاء تنشيطي لفائدة العموم بمشاركة جمعيات ومنظمات ورياض الأطفال، تتخلله عروض في مجال الإسعاف والنجدة والإنقاذ والإطفاء، ومسابقات ترفهية وورشات عمل تنشيطية وأخرى تحسيسية، وتنظيم عمليات بيضاء في مجالات الحماية المدنية، إلى جانب توزيع بعض المطويات التحسيسية والجوائز التشجيعية للأطفال.
كما تمّ بث صور ومقاطع فيديو لمختلف تدخلات الحماية المدنية أثناء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا. وقد شارك في برنامج الاحتفال، أشبال الحماية المدنية وبعض رياض الأطفال وعدد من الجمعيات والمنظمات كالهلال الأحمر التونسي.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة، بأنّ الهدف الاساسي من هذا الإحتفال السنوي هو غرس ثقافة السلامة في السلوك اليومي للمواطنين، وتحسيسيهم بمختلف إجراءات الوقاية والسلامة الواجب إتخاذها للتوقي من الأخطار والحوادث التي تهدد سلامتهم، إضافة إلى توعيتهم بمهام أجهزة الحماية المدنية أو الدفاع المدني المتمثلة في حماية الأرواح والممتلكات والتراث والبيئة .
وأبرز بخصوص الشعار الذي تمّ إختياره لهذه السنة، أهمية تقنيات المعلومات في تحليل المخاطر ورسم إستراتيجيات تفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، موضّحا أنّ البرامج المعلوماتية والتطبيقات التكنولوجية تساهم في تصميم خريطة المخاطر التي من شأنها أن تهدد حياة وممتلكات المواطنين، كما تمثل فرصة لمزيد تحسيس المواطنين بأهمية هذه تقنيات في التقليل من الخسائر عند حدوث الكوارث.
وتمّ خلال الاحتفال الذي انتظم تحت إشراف المتفقد المركزي لوزارة الداخلية والمدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية، تكريم عدد من متقاعدي الديوان و6 جمعيات تطوع في خدمة الحماية المدنية (تونس،قابس،تطاوين،القصرين،بنزرت،اريانة) باعتبارهم الفائزين بجوائز المسابقات التي وقع تنظيمها.
كما تمّ إعطاء إشارة انطلاق الحملة التوعوية الموجّهة للمدارس الابتدائية، عبر قافلة السلامة تحت شعار « سلامتكم غايتنا »، وذلك من خلال إرسال سيارة مجهزّة بما يعبّر عنه ب « بيت مخاطر » ( بيت متنقلّ به مختلف المخاطر التي قد تحدث بالمنزل) إلى عدة مدارس، بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للتربية، قصد تعليم الاطفال كيفية التصدي لمختلف المخاطر التي قد يتعرّضون إليها والتوقي منها.
وقد حضر الاحتفال بالخصوص وفد ألماني يتقدمه رئيس الوكالة الفيدرالية الألمانية للنجدة الفنية وثلة من الإطارات السامية بوزارة الداخلية والديوان الوطني للحماية المدنية.
يشار الى أنه تم تحديد يوم غرة مارس من كل عام للإحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، بقرار من الجمعية العامة للمنظمة الدولية للحماية المدنية، الذي أعتمد في شهر ديسمبر 1990، والذي يتزامن مع انطلاق العمل بميثاق المنظمة الدولية للحماية المدنية في غرة مارس 1972.