وقعت وزارة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن اليوم الخميس والجمعية التونسية « آس أو آس » لقرى الأطفال فاقدي السند والمهددين، اتفاقية شراكة وعقد قدرة على الآداء، لتحسين جهود الرعاية في مستوى ظروف الاقامة والعيش والاحاطة النفسية والحاصل الدراسي لفائدة أطفال قرى « آس أو آس » بكلّ من قمرت وسليانة والمحرس وأكودة.
وتنص الاتفاقية، التي وقعتها، وزيرة الاسرة آمال بلحاج موسى ورئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال « آس أو آس » محمد مقديش، على رفع الدعم المالي العمومي للجمعية للثلاث سنوات المقبلة الى 7,5 مليون دينار (2,5 مليون دينار سنويا) والعمل على تحسين النتائج الدراسية لاسيما بعد ما بينت النتائج في السنوات الاخيرة أن قرابة نصف منظوري هذه القرى يعانون من ضعف في المستوى، اضافة الى الرعاية الصحية النفسية لأطفال الجمعية.
وقد قررت الدولة التونسية تقديم الدعم للجمعية ماليا وبإطارات خبيرة في مجال الطفولة وجعل تمويلها تونسيا 100 بالمائة بمساهمة من الحكومة ومن الخواص بداية من 2020 بعدما ظل تمويل الجمعية خارجيا من الفدرالية الدولية لجمعيات قرى « آس أو آس » منذ تأسيسها في سنة 1981. وتساهم الدولة بما بين 25 و30 بالمائة من ميزانية الجمعية.
وأكدت وزيرة الاسرة خلال موكب توقيع الاتفاقية أن الجمعية مطالبة بتوفير كل الوثائق والمستندات حول التصرف المالي وتقرير كل ثلاثة أشهر حول أوضاع الطفولة المتبناة من الجمعية ونتائجهم الدراسية حتى تكون الوزارة على بينة من هذه الاوضاع وتتمكن من المشاركة في تحسينها.
وعبرت عن اطمئنانها لكون 92 بالمائة من أطفال الجمعية في المرحلة الابتدائية حققوا نجاحا لكنها تساءلت حول الاسباب التي جعلت 42 بالمائة من هولاء الاطفال في المرحلة الاعدادية و50 بالمائة في المرحلة الثانوية يعانون من نتائج دون المأمول.
وقال رئيس الجمعية التونسية لقرى « آس أو آس » أن الجمعية ستدعم برامج رعايتها للاطفال وادماجهم في المجتمع وهي ملتزمة بألا يبقى أي طفل تحت رعايتها دون حقوقه الدستورية وتحت تهديد الاخطار الاجتماعية.
وأرجع النتائج الدراسية السلبية الى صعوبات تأقلم الاطفال بعد إيداعهم إثر بلوغهم ما فوق سن 14 سنة في المبيتات ودور الاقامة والتعويل على الذات ومشاكل المراهقة، مشيرا الى انه يتم توجيههم الى التعليم المهني في صورة عدم القدرة على المرور الى التعليم العالي.
وتجدر الإشارة الى أنّ العدد الجملي للأطفال المتعهّد بهم بقرى « آس أو آس » بنظام الإقامة الكاملة يبلغ 276 طفلا في حين تسدي الجمعية خدمات تعهّد وإعاشة لـــ 1960 طفلا ضمن الوسط الطبيعي وداخل أسرهم.