يشارك 17 بلدا من افريقيا جنوب الصحراء في أشغال الدورة الثانية « للقاءات الأعمال التونسية الإفريقية » المزمع عقدها يومي 6 و7 ديسمبر 2022 بتونس، وفق ما أكده الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين، الخميس،
وأوضح بن حسين خلال ندوة صحفية ان « لقاءات الأعمال التونسية الافريقية » تهدف إلى جمع المؤسسات التونسية المصدرة مباشرة بالموردين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء بغية دفع الصادرات الوطنية نحو أكبر عدد ممكن من الأسواق الافريقية
يذكر ان المبادلات التجارية بين تونس وافريقيا جنوب الصحراء تمثل نسبة 3 بالمائة من الحجم الجملي للصادرات الوطنية مع العمل على أن ترتفع نسبة المبادلات الى 5 بالمائة خلال السنوات القادمة
ومن المنتظر ان تشارك في هذه اللقاءات 81 مؤسسة موردة ناشطة في نيجيريا وغانا والبنين والكامرون وغينيا وجمهورية الكونغو والكوت ديفوار وبوركينافاسو والتوغو وكينيا وتنزانيا والموزنبيق والنيجر والسنغال والسودان وبورندي
وتنشط هذه المؤسسات في قطاعات الصناعات الغذائية ومواد البناء والصناعات الميكانيكية والالكترونية والنسيج والملابس والصناعات الصيدلية والأشغال العامة والخدمات الصحية والتعليم والتكوين اضافة الى تكنولوجيا المعلومات والمواد الكيميائية
وأفاد بن حسين ان التظاهرة تشمل تنظيم لقاءات ثنائية بين المؤسسات الافريقية ونحو 150 مؤسسة تونسية ابدت استعدادها للمساهمة في تطوير النشاط التجاري للبلاد
وتضم اللقاءات، كذلك، ورشات عمل حول منطقة التبادل الحر القاري الافريقي « زليكاف » ودور المؤسسات الناشئة المختصة في مجال التكنولوجيات في تعزيز المبادلات التجارية داخل المنطقة المذكورة
وأبرزت مديرة البرنامج الألماني لتنمية الصادرات في اتجاه الأسواق الافريقية، ليزا مينوتشا، من جهتها، أن هذه اللقاءات ممولة من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في اطار البرنامج الالماني لترويج أنشطة التصدير إلى أسواق جديدة في إفريقيا جنوب الصحراء الذي يرنو الى تعريف المؤسسات التونسية بالفرص الحقيقية المتاحة للتصدير نحو السوق الافريقية
وأكدت مينوتشا أن البرنامج الالماني لتنمية الصادرات في اتجاه الأسواق الافريقية يوفر للمؤسسات التونسية عدة خدمات خاصة التكوين في التجارة الالكترونية وانشاء تحالفات. وتم منذ سنة 2019، تكوين 4 تحالفات في مجال تكنولوجيا المعلومات والصحة والبناء والصناعات الغذائية
وأشار المدير المركزي بالادارة المركزية لمقاربات السوق في مركز النهوض بالصادرات، هشام ناجي، إلى تطور الصادرات الوطنية نحو الأسواق الرئيسية للكوميسا الرئيسية (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) بصفة ملحوظة اثر انضمام تونس إلى هذه المنطقة
وقد بلغت الصادرات التونسية حوالي 1400 مليون دينار، سنة 2021، لتسجل بذلك تطورا بنحو 6ر27 بالمائة مقارنة بسنة 2020 (1100 مليون دينار). وناهزت قيمة الصادرات التونسية نحو سوق الكوميسا 7ر1292 مليون دينار، خلال العشرة الأشهر الأولى من سنة 2022. ويرجح أن ترتفع الى ما بين 1550 و 1600 مليون دينار
يذكر أن تونس ابرمت اتفاقية الانضمام الى الكوميسا سنة 2018، التي دخلت حيز التنفيذ في جانفي 2020. ووقعت، في جويلية 2020، على اتفاقية الانضمام الى منطقة « زليكاف » التي ترمي الى إلغاء الآداءات الديوانية على نسبة 90 بالمائة من السلع
كما حصلت تونس على صفة عضو مراقب في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، مما سيمكنها من دعم الإطار القانوني لعلاقاتها مع دول القارة الافريقية
