أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية, اليوم الأحد, غياب ردود الفعل الدولية تجاه ارهاب المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الخليل, حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة, أن الوزارة, أعربت في بيان لها, اليوم, عن استغرابها الشديد لغياب ردود الفعل الدولية تجاه ارهاب المستوطنين واعتداءاتهم الهمجية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم في الخليل, الأمر الذي « يعكس ازدواجية المعايير الدولية, ويكشف زيف مواقف الدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان وتدعي تمسكها بحل الدولتين ».
وأضافت الخارجية الفلسطينية, أن ما يحدث يؤكد خوف تلك الدول من إبداء أي انتقادات للاحتلال الصهيوني أو تحميله المسؤولية عن اعتداءات المستوطنين وهجماتهم الاستعمارية العنصرية.
وفي المقابل, شددت وزارة الخارجية والمغتربين, على أنه ورغم عدم تحميل المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط, تور وينسلاند, في تغريدة له, الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن الهجمات العنيفة المنفذة من قبل المتطرفين الصهاينة ضد السكان الفلسطينيين في البلدة القديمة بالخليل, إلا أن إدانته لها أهمية.
وحملت الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن « نتائج صمته إزاء هذه الجريمة », منبهة إلى مخاطرها على ساحة الصراع خاصة أنها « ستشجع غلاة المتطرفين » الصهاينة على « ارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق شعبنا, بحيث تصبح هذه الاعتداءات النمط السائد بغطاء رسمي, وتوفر لهم الحماية اللازمة لتصعيد انتهاكاتهم وتخريبهم لأي جهود دولية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع ».