أكد المندوب الجهوي للسياحة بولاية تطاوين، ياسين الدغاري، نجاح مرور « رالي تحدى الصحراء »، الذي قضى ليلتين وثلاثة أيام في صحراء الجهة، قبل أن يتجه إلى الجنوب الغربي، « دون أي معوقات، وفي ظروف لوجستية ممتازة، وبتأطير محكم من قبل كل الأطراف المعنية في الجهة »، وفق ما عبر عنه منظموه، وهو ما اعتبر أنه « يفتح آفاقا رحبة لموسم سياحي واعد ».
وأوضح الدغاري في تصريح لمراسل « وات »، أن كل التسهيلات منحت لمنظمي هذا الرالي الوحيد المبرمج العام الجاري، بعد تعذر تنظيم رالي « فينيكس » الذي كان مبرمجا خلال شهر جانفي الفارط.
وأشار إلى أن هذه الراليات تتيح عديد الفرص لمسدي الخدمات والمزودين، الذين لم يستغلوها هذه المرة بالقدر الكافي. وقال إن الفضاء الصحراوي منتوج متفرد في بلادنا لرياضات المغامرات (راليات، المناطيد، الطائرات الشراعية وغيرها…)، مبرزا المردودية العالية لهذا النمط من الساحة الجماعية.
وثمن ياسين الدغاري استفادة مختلف الأاطراف من هذه التجربة، التي تستدعي مد المزيد من روابط التواصل مستقبلا مع منظمي هذه التظاهرات الكبرى في أوروبا وغيرها حرصا على استعادة ما عرفته صحراء الجهة طيلة العقود الماضية من نشاطات وتظاهرات ترويجية بارزة على الصعيدين الوطني والدولي.
يذكر أن « رالي تحدي الصحراء »، الذي انطلق يوم 21 أفريل الجاري ويتواصل إلى غاية اليوم الجمعة، يضم قرابة ألف شخص، وقطع قرابة 2600 كلم من المسالك الوعرة بين الجبال الرملية والحجرية العالية مقسمة إلى ثمانية مراحل، أغلبها في ولاية تطاوين، تم التخلى عن مرحلتين منها بسبب الرياح الرملية العاتية التي حجبت الرؤية الأفقية وغطت مؤخرا المثلث الصحراوي، وتعذر الطيران على الطوافة المصاحبة لتأمين المتسابقين ونجدتهم، حسب ما جاء في الصفحة الرسمية للرالي على شبكة التواصل الاجتماعي « فايسبوك ».