اعتبرت رئيسة الحزب الدّستوري الحر عبير موسي، أنّ المعركة بين رئيس الدولة قيس سعيّد ومن أسمتهم ب « الإخوان » « ليست معركة فكر أو سياسة بل معركة للاستيلاء على القواعد »، وفق تقديرها.
وأفادت موسي، خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الجمعة بمقرّ الحزب، بأن النيابة العمومية استدعتها يوم 19 أفريل الجاري للتحقيق معها على خلفية شكايتين رفعهما ضدّها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتونس، بتهمة « تنظيم وفاق إجرامي واحتجاز اشخاص » بسبب الاعتصام المتواصل قرابة 5 اشهر أمام مقره بالعاصمة، في حين أن كلّ الشكايات التي تقدّم بها حزبها لم تحرّك إزاءها النيابة العمومية ساكناً.
وأكدت أنّ الشكايتين التي رفعهما ضدها « اتحاد القرضاوي »، حسب وصفها، تتنزّلان ضمن المحاولات المتكرّرة لإقصاء الحزب الدّستوري الحرّ من الانتخابات، مبينة أن الشكايتين تتضمنان الإتهام بالدعوة إلى خطاب الكراهية والعنف، في الوقت الذي تقر فيه فصول القانون الانتخابي منع ترشح عن كل من يلجأ إلى خطاب الكراهية والعنف.
وأضافت أنه في حال صدور قرار إدانة ضد الحزب الدّستوري الحر، فإنه سيكون بمثابة « تبييض لهذا الأخطبوط الاخواني الذي يبحثون له عن حماية قضائيّة بعد أن تمتّع بحماية حكومية »، حسب قولها.
ولاحظت في هذا السياق، أن النيابة العمومية تتحرك بأوامر من رئيس الدولة « من أجل تصفية حساباته السياسية » بالتضييق على تحرّكات الحزب، مذكّرة بأن النيابة العمومية لم تحرّك ساكناً في كلّ الشكايات التي تقدّم بها الحزب ضدّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وضدّ الاستشارة الإلكترونية واهدار المال العام وضدّ شركات سبر الآراء، في حين أنها تحركت في الشكايتين المرفوعتين ضدّ الحزب الدّستوري الحر.
وأكدت أن الحزب الدّستوري ينبه من جديد الى الخطر المحدق بالبلاد، « بعد أن أصبحت الدولة تتستر على هذه التنظيمات الإرهابيّة »، حسب تعبيرها، مشيرة إلى وجود « ملامح ترابط بين قيس سعيّد ودولة قطر، حيث أنه التقى رئيس مجلس إدارة « مجموعة أوريدو العالمية »، بعد ما كشفت عنه هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي من معطيات خطيرة، فضلا عن الدعم الذي يحظى به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من قبل أمير دولة قطر، حسب تعبيرها.
كما صرحت موسي بأن أحد أعضاء الرابطة الوطنية للقرآن الكريم بسيدي بوزيد هو مدرس في المدرسة القرآنية بالرقاب، وشقيق مديرها الذي حوكم بتهمة الإرهاب، مضيفة أنه من أصحاب الفكر المتشدّد وكان سنة 2013 ينشط مع حركة النهضة وتحوّل اليوم الى مساند لقيس سعيّد ضمن ما يسمى ب « الشعب يريد ».
وقالت « إن الاخوان أصبحوا في حماية الدولة وفي حماية قيس سعيّد »، معتبرة أن منظومة « الترويكا » عادت لتأخذ بثأرها من الحزب الدّستوري الحر ومن القوى المدنيّة، وفق تقديرها.