أحيى عدد من المواطنين والناشطين بالمجتمع المدني، اليوم الاثنين، الذكرى 84 لأحداث وادي مليـز بولاية جندوبة، واستحضروا دور نضالات الجهة التي مثّلت احدى حاضنات المقاومة المسلحة في دعم وتجذير الحركة الوطنية، وما لعبته من أدوار في دعم الثورة الجزائرية وأحداث 9 افريل 1938.
وأثّثت التظاهرة الاحتفالية بجملة من العروض التوثيقية والسينمائية من بينها عرض « رائدات مقاومات زمن الاستعمار »، ومداخلة عملية تستحضر دور المرأة في النضال الوطني، ومعرض صور توثيقية بعنوان « نضال وادي مليز ذاكرة وعبرة » تضمنت قائمة في المناضلين الذين تم اعدامهم من قبل المستعمر الفرنسي وقائمة مشابهة في المناضلين الذين تم ايقافهم بمخافر الجندرمة الفرنسية في 9 افريل 1938، وصور من المظاهرات الحاشدة التي جدت قبيل أيام من احداث 9 افريل 1938 وتزامنا معها، ونماذج من المراسلات التي قدمت حول تأسيس مدرسة فرنسية عربية، وتركيز سوق اسبوعية 1894-1906، وأخرى تتعلق بتهيئة سوق (1953-1955)، وتاسيس مستوصف (1951-1952)، وأخرى تتعلق بتحديد المجال البلدي 1956، وتأسيس بلدية المكان في 5 ماي من ذات السنة، الى جانب مسابقات في الرسم والمحاكاة، وصور لشخصيات وطنية، ومعرضا للكتب التاريخية التي تعرض كتّابها الى جهة وادي مليز في النصف الأول من القرن العشرين.
كما شهد الشارع الرئيسي بمدينة وادي مليز تنشيطا لماجورات قصر هلال، قبل ان تلاوة فاتحة الكتاب بحديقة الشهداء بحضور ممثلي السلط المحلية والجهوية والأمنية وتشكيلة من الجيش الوطني.
وأعرب عدد من أهالي وادي مليز، في تصريحات متطابقة لـ »وات »، على هامش الاحتفاليّة عن أملهم في ان تنال منطقتهم حظّها في التنمية، وإنهاء عزلة العشرات من قراها، والاعتراف بنضالات أبناء الجهة ودورهم في الحركة الوطنية، وذلك من خلال بعث مشاريع مخفِّفة لعبء البطالة والفقر بالمنطقة التي تتمتع بإمكانات طبيعية وانشائية(الرخام) واثرية يرى فيها متساكنوها فرصا للاستثمار، وتقليص النزوح من قراها المرتفعة تجاه العاصمة تونس.