أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي عن إطلاق إسم الشاعر التونسي الراحل نورالدين صمود على دار الثقافة بقليبية وأيضا على مهرجان قليبية للأدباء الشبان ،وذلك لدى اشرافها امس الخميس على أربعينية الفقيد بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة.
كما تعهدت الوزيرة بجمع اعمال فقيد الساحة الادبية التونسية الشاعر نورالدين صمود ونشر مخطوطاته لقيمتها العلمية والابداعية حتى تبقى منهل ادب ومعرفة للاجيال القادمة.
وانتظم بالمناسبة معرض وثائقي رصد مسيرة الشاعر الابداعية والفكرية من خلال عرض مجموعة هامة من مؤلفاته وآثاره الفكرية، إلى جانب بعض اللوحات التشكيلية، وذلك بحضور لفيف من محبيه واصدقائه وأفراد عائلته.
وتم في الاطار ذاته تعداد مناقب الفقيد الانسانية والابداعية ،عبر تقديم كلمات مؤثرة تكريمية لعدد من معاصريه والمهتمين بالحركة الشعرية في تونس على مسرح الاوبرا مع بعض المقاطع الموسيقية.
ويعد الشاعر نورالدين صمود الذي وافته المنية يوم 11 جانفي الفارط من أبرز رواد الحركة الادبية في تونس، حيث كان أحد مؤسسي مهرجان قليبية للأدباء الشبان ،ومن أوائل المساهمين في اكتشاف المواهب الادبية والاقلام الواعدة ، مثلما أثرى المكتبة الوطنية الادبية والشعرية بانتاجات إبداعية على امتداد عقود طويلة ضمن مسيرة زاخرة بالابداع والعطاء .
وقد ترك الفقيد نورالدين صمود المولود بمدينة قليبية شمال تونس سنة 1932مجموعة هامة من الدواوين الشعرية على غرار « رحلة العبير » سنة 1969 ،و »طيور وزهور » سنة 1979 ،و »نور على نور » سنة 1986 ،و »حديقة الحيوان » سنة 1991 ،مثلما تمت ترجمة اعماله الى لغات عدة ..
كما كانت للشاعر مؤلفات أدبية وعلمية وفنية مختلفة منذ ذلك كتاب « العروض المختصر » ،و »دراسات في نقد الشعر » ،و »زخارف عربية « ، و »الطبري ومباحثه اللغوية  » ،و »هزل وجد » ،و »تاثير القرآن في شعر المخضرمين » وغيرها.
نال الراحل نورالدين صمود العديد من الجوائز، وكرم بمحافل أدبية وطنية ودولية، من ذلك حصوله على جائزة الجامعة اللبنانية سنة 1959، وجائزة الدولة التقديرية سنة 1970، وجائزة أفضل نشيد وطني تلفزيوني سنة 1976 وغيرها.