انطلقت اليوم الاثنين حملة التبرعات « رجعت الروح » التي أطلقتها جماهير النادي الصفاقسي مساهمة منها في مجابهة الأزمة المالية الخانقة للفريق التي عجلت في الفترة المنقضية برحيل الهيئة المديرة للمنصف خماخم وتولّي لجنة تسييرية وقتية الإشراف على الفريق بقيادة رئيس الهيئة العليا للدعم المنصف السلامي.
وتسعى الجماهير من خلال إطلاقها لهذه الحملة مؤازرة جهود الهيئة الوقتية في سداد الديون الثقيلة المتخلدة بذمة الفريق التي تقدر بحوالي 7 ملايين دينار والتي زاد في حدتها الخطايا التي أقرتها محكمة التحكيم الرياضي والاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا » على خلفية عدم سداد أجور ومستحقات اللاعبين والمدربين. وقد طرحت لجنة تنظيم الحملة للجماهير تذاكر دعم من فئة 5 دنانير و100 دينار و500 دينار و1000 دينار يقع اقتناؤها من مكتبي شبكة « سيوسيوس » بصفاقس وتونس العاصمة بالإضافة إلى تذاكر دعم عن بعد موجهة لأحباء الفريق بالخارج من فئة 30 أورو و150 أورو و300 أورو.
وخصصت اللجنة كذلك نقاط بيع عديدة في عديد الأحياء والمقاهي والمطاعم وغيرها من الأماكن التي ترتادها الجماهير بالإضافة إلى وسائل الدفع بالبطاقات الالكترونية وإمكانية القيام بتحويلات بنكية مباشرة في الحساب البنكي للنادي الرياضي الصفاقسي.
ومن الصيغ المعتمدة كذلك في هذه الحملة الجماهيرية التلقائية اقتطاعات من حسابات منخرطي شبكة سوسيوس يتولون تحديد مبالغها بأنفسهم.
وكان رئيس اللجنة التسييرية للنادي الصفاقسي المنصف السلامي وجّه في فيديو مصور على الصفحة الرسمية للفريق رسالة إلى جماهير الأبيض والأسود دعاهم فيها إلى « مدّ يد المساعدة للفريق في إطار حملة « رجعت الروح » التي من المنتظر أن تجمّع أبناء جهة صفاقس حول ناديهم وتساهم في إخراجه من الأزمة التي يتخبط فيها ».
ووصف السلامي الوضعية المالية للفريق بالمفزعة مع العلم وأنه سبق وأن وجّه رسالة إلى رجال الأعمال عند تولي اللجنة التسييرية مقاليد الفريق دعاهم فيها إلى الالتفاف حول الفريق والمساهمة في التقليص من حجم الديون خاصة المستعجلة منها والتي تهم الأحكام الباتة للخطايا من الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا ».
جدير بالذكر أن الأزمة المالية للنادي الصفاقسي التي تقدر بحوالي 7 ملايين دينار ألقت بظلالها على فريق كرة القدم الذي صار ممنوعا من الانتدابات وكذلك على باقي الاختصاصات والأصناف الشابة والأنشطة الرياضية للفريق التي تأثرت بشكل سلبي من الأزمة وابتعد في السنوات الماضية عن حصد الألقاب ما أنتج حالة استياء واسعة من الأحباء الذين كانوا نظموا وقفات احتجاجية واعتصامات طالبوا خلالها برحيل الهيئة المديرة السابقة..