نفّذ، اليوم السبت، تلامذة المعهد الثانوي « عبد الحميد الغزواني » وبقية المدارس الإعدادية بمدينة فرنانة من ولاية جندوبة، مسيرة جابوا فيها الشارع الرئيسي الرابط بين المعهد ومقر معتمدية المكان، بعد أن قاطعوا الدروس، وذلك على خلفية الجريمة التي جدّت، مساء يوم أمس الجمعة، بالوحدة الصحية التابعة لمبيت المدرسة الإعدادية « فجري البوسعيدي »، والتي راح ضحيتها طفل في الـ14 من عمره، بسبب خلاف تجدّد بينه وبين تلميذ مقيم معه في ذات المبيت ويبلغ من العمر 13 سنة.
ورفع المحتجون، شعارات تعزية للتلميذ الفقيد، وأخرى تدين المسؤولين لما يطال المؤسسات التربوية ومبيتاتها من تهميش وإهمال، وفق تعبيرهم.
واعتبر عدد من التلامذة، في تصريحات متطابقة لـ(وات)، أن مقتل زميلهم، المنتمي الى عائلة فقيرة والقادم من منطقة « الحمر » الحدودية، هو نتيجة طبيعية ومتوقعة لما يطال مؤسساتهم، وخاصة المبيتات التي يقيمون فيها، من اهمال وافتقار للتأطير والاحاطة المطلوبين، خاصة في ظل تغيب متواتر للمسؤولين المباشرين في المبيتات وقاعات المراجعة، التي أُستدرج من أحدها، مساء يوم أمس الجمعة، الضحية الى الوحدة الصحية، أين تم قتله.
يذكر أن تلميذ في الـ14 من عمره، قتل مساء يوم امس، بالوحدة الصحية التابعة لمبيت المدرسة الإعدادية الفجري بوسعيدي من قبل زميل له، بعد ان استدرجه من قاعة المراجعة، ما استوجب فتح تحقيق فوري، وتعهد قاضي التحقيق الأول بالمكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية بجندوبة بالبحث واستكمال الإجراءات.