يتبارى المنتخب الوطني التونسي غدا الأربعاء مع نظيره المالي على ملعب ليمبي، انطلاقا من الساعة الثانية ظهرا بتوقيت تونس في اطار منافسات الجولة الاولى للمجموعة السادسة من كاس امم افريقيا التي افتتحت يوم الاحد 9 جانفي بالكامرون .
وسيدير اللقاء الحكم الزامبي جاني سيكازوي.
وسيكون رهان المباراة غدا كسب فوز يمكن صاحبه من اسبقية اللعب من اجل صدارة المجموعة حيث ان المنتخبين التونسي والمالي مرشحان نظريا لتمثيل مجموعتهما في الدور المقبل ما يجعل المباراة قمة منافسات المجموعة في الدور الاول .
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء(وات) اليوم الثلاثاء أكد ماهر الكنزاري مدرب المنتخب الاولمبي أنّ لقاء المنتخب الوطني التونسي الافتتاحي مع نظيره المالي، يكتسي أهمية كبرى في بقية مشوار النهائيات الافريقية.
وأوضح مدرب المنتخب الاولمبي أنّ الخروج بنقطة التعادل على الاقل يعد نتيجة مقبولة وايجابية، وذلك لما يزخر به المنتخب المالي من لاعبيين ذوي مهارات فردية كبيرة ناشطين في أبرز الفرق الأوروبية ما يجعله منافسا شديد المراس .
وبيّن الكنزاري أنّ روح الفريق واللعب الجامعي والتنظيم التكتيكي والدهاء الكروي هي أبرز الخصال التي تميّز المنتخب الوطني التونسي عن منافسه المالي وعن بقية منتخبات المجموعة السادسة موريتانيا وغمبيا.
واعتبر أنّ التصريحات التي أدلى بها المدرب الوطني منذر الكبير وعدد من اللاعبين وما اظهرته من حرص على المضي نحو لعب الأدوار الأولى والمراهنة على اللقب الافريقي، تكشف عن ثقة المنتخب في قدرته على كسب الرهان ومدى التفاؤل بتقديم بطولة كبيرة تليق بكرة القدم التونسية.
وبين أنّ المراهنة على اللقب يقتضي تجاوز الدور الأول، ومن ثمة لعب أدوار التصفيات كل مقابلة وحسب طبيعة كل منافس.
ومن جهته أفاد مدرب الاولمبي الباجي شهاب الليلي أنّ مبارة مالي ستكون صعبة على المنتخب الوطني التونسي باعتبارها تمثل فاتحة المشوار في كأس افريقيا.
وأبرز في تصريح لوكالة (وات) أنّ زملاء اللاعب الياس السخيري سيخوضون اللقاء بغية اكتشاف المنافس ومجاراة فرديات لاعبيه المحترفين في أوروبا، مشددا على ضرورة تجنب الهزيمة وأنّ الخروج بنقطة التعادل يعد مرضيا أقل شيء.
وبيّن أنّ المنتخب التونسي يمتاز في هذه الدورة بجاهزيته الذهنية والتكتيكية، فضلا عن التلاحم والانسجام الكبير بين جميع اللاعبين الذين اختارهم المدرب المنذر الكبير للمشاركة في النهائيات.
وأضاف أنّ غياب بعض اللاعبين سواء كان في الخط الأمامي أو الخلفي على غرار محمد دراغر و يوسف المساكني لن يكون بالأمر المؤثر على نسور قرطاج لتوفر الرصيد البشري و بدلاء مميزين.
وكشف أنّ المنتخب الوطني التونسي ليس بفريق نجوم، مشيرا الى أنّ طريقة لعبه وأسلوبه الجماعي تجعل منه قادرا على الوصول الى أدوار متقدمة والذهاب بعيدا في البطولة، والتواجد ضمن المراكز الثلاثة الأولى.
ودعا الى الثبات على الخطط التكتيكية التي ينتهجها المنتخب الوطني التونسي منذ فترة، قائلا انها تحفز اللاعبيين وتمدهم بمزيد الثقة في أنفسهم، مستطردا أنّ طريقة تغييرها يجب أن يرتبط فقط بمستجدات المباراة والجانب المعرفي للاعبين، على حدّ قوله.