تحت شعار « الزيتونة تراث ثقافي » افتتحت امس الخميس بالمكتبة العمومية بالدندان ،الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول شجرة الزيتون التي تنظمها جمعيّة « تازامورت » بدعم من المندوبيّة الجهويّة للشؤون الثقافيّة بولاية منّوبة.
وشهد اليوم الاول من المؤتمر العلمي الدولي الذي يختتم اليوم الجمعة، تقديم جملة من المحاضرات والمداخلات لثلة من الأكاديميّين المختصّين بشكل مباشر وعبر الوسائط الإلكترونيّة، وذلك في إطار تثمين التراث الثقافي والحضاري وإبراز خصائص شجرة الزيتون وعمقها التاريخي وارتباطها بعادات وتقاليد الأجيال المتعاقبة.
وتناول الحاضرون خصوصية الشجرة الرمز في محاور علمية عديدة تمحورت حول الزّيتونة كتراث مشترك للمتوسط والإنسانية، ومساهمتها في تشكل ملامح حضارة متوسطية مشتركة، والزيتونة كأيقونة سلام وحوار في المتوسط.
كما غاصوا في الحديث عن تاريخ الزّيتونة بين الفترات القديمة والوسيطة والحديثة والمعاصرة، وقيمها الرمزية كانعكاس للشموخ والصمود وحب الحياة، ومكانتها في تاريخ الحضارات القديمة لما مثلته من قيمة غذائية ومكانة خاصة لدى شعوب حوض المتوسط.
وتم التطرق بالمناسبة الى مكانتها في التراث الثقافي غير المادي وتحديدا في الموروثين الحركي والشفوي وتجلياتها المتعددة في الموروث الثقافي بمختلف المدن التونسية في الجانب الحياتي اليومي والمعيشي للمواطنين، وضمن المعارف والحرف المتعلقة بها، ومختلف تمثلاتها في المتاحف بالأروقة الفنيّة كتعبير فنّي راق
وضم المؤتمر مجموعة من خبراء المعهد الوطني للتراث والجامعات على غرار منوبة وسوسة والمنار وتونس ومن الجزائر ايضا، باشراف رئيس جمعية « تازامورت » الجامعي عماد بن صالح .
