نظّمت اليوم الجمعة منظمة ذكرى ووفاء(منظمة شهيد الحرية نبيل البركاتي ) وبالاشتراك مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان(مكتب تونس) وبلدية قعفور والإئتلاف المدني من أجل العدالة الإنتقالية بقاعة المؤتمرات التابعة لبلدية قعفور، ندوة حول حفظ الذاكرة المحلية من أجل عدم التكرار تزامنا مع الذكرى 73 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وانتظم بالمناسبة حفل فنّي وعرض مسرحي أمام مقر مركز الأمن الوطني القديم أين قتل فيه المناضل نبيل بركاتي برصاصة في الرأس بعد تعذيبه سنة 1987 إضافة إلى وضع حجر الأساس لمتحف مناهضة التعذيب بالمركز المذكور ووضع حجر الأساس لروض الشهداء وتأثيثه بنصب تذكاري لعدد من الشهداء بالحديقة العمومية بمدينة قعفور
وقالت رئيسة هيئة الحقيقة و الكرامة سهام بن سدرين خلال الندوة، إن مدينة قعفور فتحت اليوم بهذه المبادرة الطريق الصحيح إلى جميع التونسيين لرفض الإستبداد
وأكد رئيس بلدية قعفور،معز الوسلاتي بدوره على أهمية مبادرة حفظ الذاكرة لما شهدته مدينة قعفور من نضالات من قبل أبنائها طيلة سنوات متتالية.
من جهته ذكر رئيس منظمة ذكرى ووفاء ، رضا البركاتي في تصريح لــ(وات) أن حفظ الذاكرة تهدف أساسا إلى تكريس مسار العدالة الإنتقالية في مرحلة ما بعد نشر التقرير ورد الإعتبار للشهداء فضلا عن تربية الأجيال الجديدة على مبادئ وقيم حقوق الانسان
وأضاف أن متحف مناهضة التعذيب تمّت المطالبة به بإسم أهالي قعفور خلال جلسة الاستماع العلنية التي نظمتها هيئة الحقيقة و الكرامة في 18 نوفمبر 2016
وكشف البركاتي أن النصب التذكاري للشهداء، يخص شهيد حركة التحرر الوطني،محمد صالح بن إسماعيل الوسلاتي وشهيد الحركة النقابية الناصر الورغي الذي أستشهد في أحداث الخميس الأسود إلى جانب شهيد الحرية نبيل البركاتي الذي مات تحت التعذيب في مركز الشرطة بقعفور إثر توزيع منشور يطالب بحلّ الهيئات النيابية وأيضا شهيد العملية الإرهابية بقبلاط محمود الفرشيشي.
من جانبه ذكر المسؤول بمكتب تونس لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان،أحمد علوي أن موضوع حفظ الذاكرة مهمة لتخليد ذكرى ضحايا الإنتهاكات في الوضع السابق و ضمانا لعدم تكرار الإنتهاكات مضيفا أن مصالح مفوضية حقوق الإنسان تعمل على إصلاح المؤسسات قصد تكريس منظومة حقوق الإنسان
يذكر أن التظاهرة حضرها معتمد ورئيس بلدية قعفور وممثّلون عن هيئة الحقيقة والكرامة وممثّلون عن منظمة ذكرى ووفاء وعدد من الحقوقين والنشطاء بالمجتمع المدني.