البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

théatre

المسرح المصري: تجربة رائدة تعود لأكثر من قرن ونصف

انتظم بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية « النجمة الزهراء » اليوم الجمعة لقاء حول التجربة المسرحية المصرية بحضور وفد مصري مشارك في الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية (4-12 ديسمبر 2021).
وقال عضو الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية منير العرقي، إن حضور مصر ضيف شرف هذه الدورة يأتي تجسيدا للعلاقة المتينة التي تجمع تونس ومصر وكذلك استجابة للاتفاق بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بإعلان 2021 سنة للتبادل الثقافي بين البلدين.
وتحدّث منير العرقي عن الزخم الفكري والمسرحي الذي تعرفه مصر، مؤكدا أن حضور مصر سيمكّن من الاستفادة من هذه التجربة الرائدة، بالإضافة إلى مزيد تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التبادل المسرحي بينهما.
وأدار اللقاء الفنان المسرحي حمادي الوهايبي، وأثثه الدكتور محمد المديوني من تونس والدكتور مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي.
وافتتح الدكتور محمد المديوني هذا اللقاء بالحديث عن بدايات المسرح المصري وقيمته الفنية والعلاقة التي تجمعه بالمسرح التونسي، مبرزا أنها علاقة متينة انطلقت مطلع القرن الماضي وكان لها أثر كبير على المسرح العربي أيضا، وذكر من بين أبرز أعلام المسرح المصري في تلك الفترة زكي طليمات الذي اكتشف الفنانة المسرحية القديرة منى نور الدين وأسهم في بعث فرقة مدينة تونس للمسرح.
وتعرّض محمد المديوني إلى عديد المحطّات التي مرّ بها المسرح المصري، مؤكدا أن الفن الرابع ازدهر في مصر بشكل كبير في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
ومن جهته، قال مازن الغرباوي إن بدايات المسرح المصري تعود لسنة 1905، ومن الباحثين من يعتبر أن هذه البدايات تعود لسنة 1870. وأبرز أن من أهم الأعلام التي أسست للمسرح المصري زكي طليمات الذي أسس أيضا عديد المعاهد الفنية في مصر أو في بعض الدول العربية، ثم جاء من بعده نخبة من المسرحيين منهم جلال شرقاوي وسميحة أيوب وأحمد عبد الحليم وكمال ياسين وسميرة محسن وكرم مطاوع، وغيرهم من الذين أحدثوا طفرة في المسرح المصري خاصّة في الستينات والسبعينات من القرن المنقضي، مضيفا أن هذه الفترة سُميت بـ « الفترة الذهبية » للمسرح المصري.
ويذكر مازن الغرباوي، في مداخلته أن مراحل التأسيس لبعض المعاهد الفنية العربية كانت على يد أساتذة مصريين الذين استفادت منهم بعض الأسماء العربية في مجال المسرح. وتحدّث أيضا عمّا وصفه بـ الزخم الكبير » للمسرح التجاري والمسرح الحكومي والمسرح السياحي. ويقصد الغرباوي بـ « المسرح السياحي »، الحجوزات من خارج دولة مصر لجمهور المسرح خاصّة من دول الخليج العربي، لحضور أعمال عادل إمام وغيره من كبار الفنانين المسرحيين.
ولفت أيضا إلى أن الحركة المسرحية المصرية متواصلة مع الشباب الذين طوّروا أساليب العمل المسرحي في أعمالهم وبعثوا روحا جديدة في المسرح المصري خلال العقدين الأخيرين.
واختتم مداخلته بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بالتغيّرات الكبرى من حيث نوعية الجمهور وتوجهاته، داعيا إلى تكثيف الدراسات حول اهتمامات الجمهور من أجل تطوير الفعل المسرحي وديمومته وضمان حضور الجمهور كأساس العملية المسرحية.
وأجمع الحاضرون في هذا اللقاء على ريادة التجربة المسرحية المصرية وكذلك التونسية. وأكدوا على تكثيف التعاون بين البلدين من أجل التفاعل والاستفادة من التجربتيْن خدمة للمسرح العربي.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma