يشكو عدد من متساكني مناطق « زاوية الشافعي » (22 عائلة) و »الحمّاد » (14 عائلة)، و »العرقوب1″ (12 عائلة)، الراجعين بالنظر الى معتمدية تالة من ولاية القصرين، منذ سنوات طويلة من غياب التيار الكهربائي رغم توفره عند بقية متساكني المعتمدية.
وقد أجبر غياب هذا المرفق الحيوي، بعض الأهالي على النزوح وترك أراضيهم ومنازلهم حتى لا يحرموا أبناءهم من حقهم في مزاولة تعليمهم، فيما خير باقي المتساكنين اللجوء إلى وسائل الإنارة التقليدية من شموع ومصابيح وقناديل، عوض النزوح بسبب قلة ذات اليد وعدم قدرتهم على مجابهة مصاريف إضافية هم في غنى عنها، وفق ما أفاد به (وات)، عدد من متساكني هذه المناطق.
وبيّن مدير مدرسة منطقة « العرقوب1″ ، حسين سعيدي، لـ(وات)، أن هذه المنطقة تبعد عن مركز معتمدية تالة 35 كلمترا وتسكنها 12 عائلة، لم يتم ربطها الى الآن بالتيار الكهربائي، فضلا عن أنها تشكو من انعدام الماء الصالح للشراب ومن بنية تحتية مهترئة وغياب موارد رزق لشبابها الذين هجروها.
وطالب سعيدي، في هذا الخصوص، بضرورة تدخل المصالح المعنية بالدولة على المستويين المركزي والجهوي، وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المنطقة حتى لا يهجرها أهلها .
من جانبه، أوضح معتمد تالة، جوهر الشعباني، في تصريح لـ(وات)، بأن شبكة التنوير الكهربائي تم تركيزها منذ التسعينات بمناطق « زاوية الشافعي » و »الحمّاد » و »العرقوب1″، إلا أنه لم يتم إدراج عدد من العائلات فيها نظرا لمغادرتهم في تلك الفترة وعودتهم بعد ذلك، إلى جانب صعوبة تضاريس هذه المناطق الجبلية وارتفاع تكلفة ربطهم بالكهرباء.
وذكر الشعباني، في سياق متصل، أنه تم في إطار البرنامج الجهوي للتنمية لسنة 2020، رصد إعتماد قدره 800 ألف دينار لتزويد هذه المناطق الـثلاث بالتيار الكهربائي، مضيفا أن عملية ربطهم بالماء الصالح للشراب إستكملت في منطقة الشافعي، في انتظار انطلاق عملية ربط بقية المناطق قريبا، حسب تأكيده.