أكّد النوري اللّجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري (الهايكا) ورئيس الشبكة الفرنكوفونيّة لهيئات التعديل السمعي البصري، أنّ « التحديات المطروحة على الهيئات التعديلية في العالم بأسره، في مواجهة العالم الرّقمي، كثيرة ومعقّدة وتحتاج إلى استراتيجيات متجدّدة، خاصّة أمام تصاعد ظواهر مخيفة على المنصّات الرّقمية، على غرار خطاب العنف والكراهية والعنصرية والتفرفة وانتشار الأخبار الزّائفة والمسيئة ».
وشدّد اللّجمي، خلال مداخلته اليوم الإثنين، في ندوة دولية بتونس حول « تعديل الإعلام في عصر الرقمنة والمنصات الرقمية »، من تنظيم (الهايكا) والشبكة الفرنكوفونيّة لهيئات السمعي البصري، على أنّ وسائل الإعلام التقليدية والحديثة والرقمية، « أمام تحدّ كبير وصعب في ظلّ انتشار الشائعات والأخبار الزّائفة ومحاولات توجيه الرّأي العام، وهو ما يستوجب وضع استراتيجية لتعديل العالم الرّقمي وتعزيز قدرات الهيئات التعديلية، من أجل مواجهة خطاب العنف والكراهية وغيرها من الانحرافات، مع المحافظة على حرّية التعبير والنشر ».
وقال إنّ هذه التحديات مطروحة على المستوى العالمي وتمسّ كل القطاعات، ملاحظا أن « انتشار الظواهر السّلبية على المنصّات الرقميّة وخاصّة منها الأخبار الزّائفة وخطاب الكراهية والعنف، يطرح تحديات عميقة أمام مهنة الصحافة، للحفاظ على مصداقيّتها ».
وبيّن رئيس الهايكا أنّ هذه المخاوف تصاعدت منذ سنوات مع ظهور الإنترنات ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي وتطوّر الذّكاء الاصطناعي.
من جهته قال روش أوليفي مسترو، رئيس المجلس الأعلى للسمعي البصري (فرنسا) ونائب رئيس الشبكة الفرنكوفونيّة لهيئات التعديل السمعي البصري، « إنّ المجلس الفرنسي ركّز في تعامله مع المنصات الرّقمية الجديدة والتحوّلات الرّقمية الكبرى، على ثلاثة محاور رئيسية وهي مقاومة الأخبار المضللة أو الزّائفة وتعزيز قدرات التطوير والإبداع وتعزيز دور هيئات التعديل ».
يُذكر أن هذه الندوة الدولية حول « تعديل الإعلام في عصر الرقمنة والمنصات الرقمية »، تتواصل إلى يوم غد الثلاثاء وستكون مشفوعة بتوصيات في الغرض وتتمحور الجلسات التي ستنتظم بالمناسبة حول تعديل القطاع ودور وسائل الإعلام في مقاومة التضليل الإعلامي.