عبّر الفرع الجامعي للتعليم الثانوي في أريانة « عن انشغاله الشديد » لما وصفه « بالوضع الكارثي » بالعديد من المؤسسات التربوية بالجهة وخاصة المدرسة الإعدادية في منطقة روّاد، التي تشهد « نقصا فادحا في فضاءات التدريس وفي الموارد البشرية الضرورية لحسن سير العملية التربوية الأمر الذي تسبب في حالة من الاحتقان في صفوف الأسرة التربوية وحرم التلاميذ من حقهم في الدراسة في ظروف عادية » .
وعبّر الهيكل النقابي في بيان تلقّت (وات) نسخة منه عن استعداده « اللامشروط للدفاع عن حق منظوريه في توفير ظروف عمل عادية في الحد الأدنى بـ »كل السبل النضالية المتاحة »، محملا سلطة الاشراف « المسؤولية الكاملة في الاخلال بالتزاماتها وما سينجر عنه من تعطيل للدروس ».
وأوضح أن ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة التي انعقدت بمقر ولاية أريانة بتاريخ 20 أكتوبر المنقضي بحضور وفد من سلطة الاشراف المركزية والجهوية وكافة السلط المحلية ووفد نقابي برئاسة كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة والمتمثّل في « تدعيم المؤسسة بالاطار البشري اللازم وتجهيزها بثلاث قاعات جاهزة يشرع في استغلالها مباشرة بعد عطلة نصف الثلاثي الأول لم يتم تنفيذه » وفق ما جاء في نص البيان.
يذكر أن الدروس توقفت منتصف شهر أكتوبر المنقضي بالمدرسة الإعدادية في روّاد إثر تعرّض أستاذة تعليم ثانوي إلى عملية  » براكاج » بسكين في محيط الإعدادية.
وحمّل حينها الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي في أاريانة منتصر بن رمضان في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء  » المندوبية الجهوية للتربية بأريانة مسؤولية الاكتظاظ الكبير الذي تعيشه المؤسسة التربوية مشيرا إلى أن معدّل عدد التلاميذ بالقسم الواحد يصل أحيانا إلى 38 تلميذا.
وانتقد في الآن نفسه الخلل الكبير في توزيع تلاميذ الولاية على المؤسسات التربوية في جهة أريانة مشيرا إلى أن بعض المؤسسات تعاني اكتظاظا شديدا وظروف عمل صعبة في حين تشهد مؤسسات أخرى ظروف عمل أفضل وعددا أقل من التلاميذ.
وحذّر المسؤول النقابي من أن احتجاجات إعدادية رواد ستشمل لاحقا كل المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية التي يعاني جلّها نفس المشاكل وإن بدرجات مختلفة طالما لم تعمل سلطة الاشراف بسرعة وبجدية على إيجاد حلول جذرية لكل المشاكل العالقة.