استهجن عدد من المحامين المنتصبين بدائرة محكمة الاستئناف في جندوبة ما اعتبروه توسع دائرة « السمسرة » داخل المحاكم وخارجها واستئثار عدد من المحامين بملفّات بعينها دون غيرهم من بينها ملفّات الموقوفين والمحالين على التحقيق وقضايا المرور واحتكار إنابة عدد من المؤسسات العمومية في الجهة.
وقال عضو هيئة فرع المحامين في جندوبة خليل النغموشي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء إنّ الوضع لم يعد يحتمل وإن المسالة تجاوزت اروقة المحاكم وباتت تهدد جسم المحاماة ومن خلاله جهاز القضاء المحتكم اليه في فضّ النزاعات من قبل المتقاضين والضامن للعدل والمساواة.
وأضاف ان عدد من المحامين نفّذوا يوم الاثنين المنقضي وقفة احتجاجية امام قاعة المحامين بالمحكمة الابتدائية استهجنوا فيها صمت الجهات المعنية عن تغيير وجهة المتقاضين وتوجيههم لإنابتهم من قبل محامين بعينهم خارج المكاتب المعلنة وانخراط أعوان من الامن في هذه العملية وان موقف رئيس الفرع كان سلبيا، حسب قوله.
واعتبر محامون اخرون ان عددا كبيرا من المتقاضين يتعرّضون الى عمليات ابتزاز وتوجيه وهو ما أثّر على عملهم لاسيما في ظل ارتفاع عدد المحامين المنتصبين في الجهة والذي ناهز 180 محاميا فضلا على تداعياته على سمعة المحاماة والاستنقاص من قيمتهم كجناح أساسي للعدالة ومدافع عن حقوق المتقاضين في كنف المسؤولية الأخلاقية والمهنية.
وكانت هيئة الفرع قد دعت يوم أمس في بلاغ لها كافة منظوريها لاجتماع من المقرّر عقده اليوم للتداول فيما أثاره عضو الفرع خليل النغموشي يوم الاثنين حول هذا الموضوع واستتباعاته المهنية والقانونية وسط انباء مفادها ان عضو الفرع بات مستهدفا.
يذكر ان هيئة فرع المحامين في جندوبة سبق وان اظدانت عددا من المحامين بسبب إخلالات استوجبت غلق مكاتبهم لمدة.