توجت رواية قيامة الحشاشين للكاتب التونسي الهادي التيمومي بجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية لسنة 2021. وتم الإعلان عن هذا التتويج مساء اليوم الثلاثاء في افتتاح فعاليات الدورة 40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات العربية المتحدة.
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أعرب الهادي التيمومي عن سعادته بهذا التتويج على المستوى العربي بعد أن كانت الرواية نفسها حازت في تونس جائزة الكومار الذهبي لسنة 2021، وأعرب عن أمله في أن يكون الفوز بهذه الجائزة الهامة دافعا لمزيد من الكتابة والإبداع .
وأشار إلى أن رواية الحشاشين تجمع بين الفنتازيا والخيال من جهة والمعطيات التاريخية الموثقة من جهة أخرى وهي رواية تحمل القارئ بين الماضي والحاضر وبين الخيال والحقيقة وتشوق القارئ وتشده كثيرا واعتبر أن الآراء الكثيرة التي كانت حولها لم تكن من فراغ داعيا أحباء الكتاب إلى قراءتها والاستمتاع بها.
وضمن الجوائز التي تمنحها سنويا هيئة الشارقة للكتاب في مفتتح كل دورة تم، إلى جانب جائزة أفضل كتاب عربي، إسناد جائزة الشارقة للترجمة « ترجمان »، وجائزة الكتاب الإماراتي، وجائزة أفضل كتاب أجنبي، وجائزة تكريم دور النشر. كما تم تكريم الروائي الكويتي طالب الرفاعي الذي تم اختياره شخصية العام الثقافية .
// إطلاق المعجم التاريخي للغة العربية بمساهمة تونسية //
وتميز حفل افتتاح الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالإعلان عن إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية الذي يعتبر حلما تحقق بعد انتظار دام نحو ثمانين عاما .
ولدى إشرافه على افتتاح المعرض أعرب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن افتخاره بهذا المنجز الهام الذي يؤرخ لألفاظ اللغة العربية ووصف هذا الإنجاز بالصرح الكبير والبناء العظيم مبينا أنه ليس مجهودا فرديا يحسب لدولة دون أخرى بل هو ثمرة جهود مؤسسات ومجامع لغوية في عديد البلدان العربية اشتغلت تحت مجامع اللغة العربية بالقاهرة وتولى مجمع اللغة العربية بالشارقة التنسيق المالي والإداري. وأكد على دور المعاجم في تعليم اللغة وتيسيرها على الباحثين. وشدد على أن المعجم التاريخي شامل وهو مشروع استقطب اهتمام مئات اللغويين.
وقبل أن يتولى توقيع النسخة الأولى من هذا المعجم الوارد في 17 جزءا من الأحرف الخمس الأولى للعربية، والذي سيتواصل العمل على إتمامه، أعطى حاكم الشارقة إشارة إطلاق الموقع الالكتروني خاص بهذا المعجم، كما أعلن عن إحداث تطبيقة خاصة به، وذلك تيسيرا لعمل الباحثين على مختلف المحامل وتماشيا مع التحولات والتطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم.
وتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذا العمل الضخم من باحثين ومحررين ومدققين وخبراء ومراجعين للنقوش واللهجات القديمة وغيرهم، كما تولى تكريم كوكبة من الدكاترة المختصين في اللغة العربية ممثلي مختلف فرق العمل التي ساهمت في إنجازه ومن بينهم الدكتور محمد شندول أستاذ اللسانيات والمعجميات وهو المقرر العام لتونس في إنجاز المعجم والذي أشرف على فريق عمل يضم 16 محررا معجميا من مجموع 300 باحثا ولغويا ساهموا في إنجاز هذا المعجم الذي بدأت فكرة إعداده منذ سنة 1931 مع إنشاء مجمع اللغة العربية في القاهرة وتعثر تنفيذه عديد المرات على امتداد العشريات الماضية.
ويجدر التذكير بأنه بداية من يوم غد الأربعاء وعلى مدى 11 يوما يفتح معرض الشارقة للكتاب أبوابه، في مركز إكسبو الشارقة، أمام عموم الزائرين ويستضيف في دورته الأربعين ناشرين وفنانين ومبدعين من 83 دولة حول العالم، ويعرض 15 مليون كتاب لـ1.3 مليون إصدار (منها 110 ألف عنوان جديد يعرض للمرة الأولى في المعرض) تقدمها 1632 دار نشر من مختلف بلدان العالم تتوزع أجنحتها على مساحة تتجاوز عشرة آلاف متر مربع.