نفّذ عدد من متساكني معتمدية المحرس التابعة لولاية صفاقس، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية غاضبة امام مقر بلدية المكان، عبّروا خلالها عن رفضهم التام والقاطع، تحويل هنشير زروق في المحرس الى مصب لنفايات بلديات صفاقس والمعتمديات المجاورة، « تحت غطاء وحدة لمعالجة وتثمين النفايات » وفق تعبيرهم، وذلك بعد غلق مصب القنة بمعتمدية عقارب منذ اكثر من شهر وما خلفه من ازمة بيئية في صفاقس لا تزال متواصلة دون التوصل الى حلول عاجلة.
وأجمع عدد من المحتجين من نشطاء المجتمع المدني في تصريحات متطابقة « على ان إنشاء وحدة لمعالجة وتثمين النفايات في المحرس يعد من باب إيهام أهالي المنطقة بمشروع لا اساس له من الصحة على ارض الواقع لتؤول الأوضاع في المحرس الى نفس ما آلت اليه في معتمدية عقارب منذ إحداث مصبّ القنة سنة 2008 « ، معتبرين « ان مشروع معالجة وتثمين النفايات المنزلية والمشابهة لن ينجح في تونس »، وفق تقديرهم.
وقد رفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات تطالب بحقهم العيش في بيئة سليمة تتناغم مع تصنيف المحرس « مدينة للفنون التشكيلية »
من جهته، أكّد رئيس بلديّة المحرس، محمد شنيور، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، « ان موقفه من إحداث وحدة لمعالجة النفايات وتثمينها في هنشير زروق في المحرس هو من موقف مواطني المنطقة وانه لا يمكن القبول باحداث اي مشروع دون الموافقة والمقبولية الاجتماعية »، مشيرا الى ان هنشير زروق في معتمدية المحرس يضمّ 4 عمادات سكنية ويبعد حوالي 12 كلم على مدينة المحرس.