مكنت الحملة المزدوجة للتلقيح ضد فيروس كورونا وتقصي سرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة يومي السبت 16 والأحد 17 أكتوبر الجاري عبر جولة « القطار الوردي » بعدد من الجهات الداخلية شمال البلاد من تلقيح 150 شخصا ضد كورونا والتكفل بعلاج 22 حالة مشتبه باصابتها بسرطان الثدي.
وأفادت مستشارة وزير الصحة ايناس قماطي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس، أنه تم خلال هذه الحملة إجراء فحوص سريرية لفائدة 327 مواطنا، خضع 105 منهم للتصوير بكشف الصدى، مشيرة إلى أنه تم الاشتباه في إصابة 20 امرأة ورجلين بسرطان الثدي، ستتكفل وزارة الصحة بمتابعة مسار علاجهم وبرمجة اخضاعهم لفحص « الماموغرافي » يوم 24 اكتوبر الحالي.
ومن جهة أخرى، كشفت قماطي أن حملة التلقيح عبر « القطار الوردي » أتاحت تطعيم 150 مواطنا ضد كورونا أكثر من 50 بالمائة منهم غير مسجلين بمنصة « ايفاكس » وتم اقناعهم بتلقي التلقيح، كما تم إجراء 50 تحليل سريع للكشف عن الاصابة بفيروس كورونا وكانت جميع نتائجها سلبية.
وأضافت إن هذه الحملة شملت أيضا إجراء تحاليل سريعة للكشف عن الإصابة بأمراض السكري وضغط الدم لفائدة 75 مواطنا، وكشفت نتائجها عن إصابة 28 بالمائة منهم بأحد هذه الأمراض وتم توجيههم للمصالح الصحية المختصة للمتابعة والعلاج.
وذكرت قماطي أنه من المبرمج تنظيم حملة مزدوجة مماثلة أيام 29 و30 و31 أكتوبر الجاري لفائدة متساكني مناطق عدد من ولايات الجنوب على غرار صفاقس وقابس وقفصة.
يذكر أن هذه الحملة المزدوجة للتلقيح ضد كورونا وتقصي سرطان الثدي تنتظم بالتنسيق بين ديوان وزارة الصحة وادارة الرعاية الصحية الأساسية والديوان الوطني للأسرة والعمران الوطني والشركة الوطنية للسكك الحديدية وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وقد تم تجهيز أحد قطارات السكك الحديدية بجميع التجهيزات الطبية اللازمة لتأمين الخدمات الصحية المسداة ضمن هذه الحملة المزدوجة، التي سيؤمنها بصفة تطوعية فريق من الإطارات الطبية وشبه الطبية من القطاعين العمومي والخاص.