نفّذ عدد من سكان منطقة « الأبيض  » في معتمدية جلمة أصحاب الاراضي التي تمر فيها أنابيب الغاز من الجزائر الى ايطاليا عبر الأراضي التونسية اليوم الجمعة وقفة احتجاجية لمطالبة الشركة المعنية بتجديد عقود كراء أراضيهم وتمكينهم من حقوقهم كاملة وللتعبير عن رفضهم لمعلوم الكراء الذي تقدمه الشركة المقدر ب500 مليم للمتر الواحد في السنة، وفق تعبيرهم.
وأفاد أحد المحتجين محمد الشرقي في تصريح لـ(وات)، أن أنابيب الغاز العابرة للبلاد التونسية من السبعينات تستغل أصحاب الاراضي الفلاحية في المنطقة حيث قاموا باقتلاع أشجار الزيتون، والسكان أصحاب الاراضي التي تمر بها أنابيب الغاز يطالبون بحقهم في مرحلة أولى بشكل سلمي اليوم وان لم يتم النظر في مطالب السكان المحتجين سيتم منع الشركة من الانتصاب في اراضيهم.
ولفت محمد الشرقي الى التهديد الصحي الخطير لمثل هذه الانابيب على السكان ووصفها ب »القنابل الموقوتة » وفق تعبيره.
وبين المتحدث باسم المحتجين مجيد شيحاوي في تصريح لـ(وات)، ان قضية أنبوب الغاز قضية حارقة لسكان منطقة الأبيض حيث يمر الانبوب فوق اراضهم وممتلكاتهم ويحرمهم من البناء ومن حفر الابار وزراعة الزيتون ومن البناء مقابل ثمن كراء زهيد.
وأكد أن مطالب أبناء المنطقة تتمثل في الغاء الوسائط المشتبه في فسادها ومعالجة الاسعار الزهيدة واسترجاع مستحقات كل السكان التي تمر انابيب الغاز باراضيهم منذ 40 سنة مثل المنح السنوية المنصوص عليها بالقانون والمساعدة في تهيئة البنية التحتية بالمنطقة في اطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسة تجاه المنطقة.
وشدد محتجّون في تصريحات متطابقة لـ(وات) على رفض السعر الذي قدمته الشركة المقدر ب 500 مليم للمتر الواحد في السنة ويطالبون بالترفيع في السعر وتمكينهم من مستحقاتهم المالية السنوية.