التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، ورئيسة المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب ميشال كونينكس، وذلك على هامش الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجدّد في لقائه مع نظيره اليمني وفق بلاغ للوزارة اليوم السبت ، دعم تونس وتضامنها مع الشعب اليمني ومساندتها للجهود الأممية لتحقيق التسوية واعادة الأمن والاستقرار الى اليمن والمنطقة.
كما أكّد على ضرورة إنهاء العمليات العسكرية وإعادة تفعيل مسار التسوية السياسية بما ينهي الأزمة ويضع حدا لمعاناة الشعب اليمني الشقيق ويحقق تطلعاته نحو الديمقراطية والتنمية.
واستعرض الوزير اليمني آخر المستجدات السياسية والميدانية في اليمن وخاصة التصعيد الحوثي في كل من مأرب وشبوة وعدد من المناطق الأخرى، مشيرا الى انعكاساتها الخطيرة على الأوضاع الإنسانية.
كما ثمن دور تونس في مجلس الأمن، ومواقفها وإسهاماتها في خدمة القضايا العربية ومبادئ الحق والسلام.
من جهة أخرى أكد الجرندي خلال لقائه برئيسة المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب، حرص تونس على الإسهام الفاعل في الجهود الدولية للتصدي لهذه الآفة ولا سيّما، من خلال رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن.
كما أعرب عن استعداد تونس لمواصلة العمل، بالشراكة مع المديرية التنفيذية، لتعزيز التعاون متعدّد الأطراف في مجال تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومراقبة تنامي الخطر الإرهابي حول العالم، خاصة في ظلّ التحديات الناجمة عن انعكاسات جائحة كوفيد 19 وتفاقم النزاعات والتغيّرات المناخيّة وغياب الإستقرار.
ونوهت المديرة التنفيذية بما حققته تونس من تقدّم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف، مذكّرة في هذا الإطار، بالزيارة التي أدّتها إلى تونس في جويلية 2019 والتي إطّلعت خلالها خاصة على نجاعة آليات التعاون والتنسيق التي اعتمدتها تونس في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أشادت بالدور البناء الذي اضطلعت به بلادنا خلال رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي.
وجدّدت استعداد المديرية التنفيذية لمواصلة تقديم الدعم قصد تجسيد الإستحقاقات القادمة في هذا الإطار، وخاصّة منها تنظيم الإجتماع الإستثنائي لإحياء الذكرى العشرين لإنشاء لجنة مكافحة الإرهاب.