أعلنت جمعية « المنحلة للمواطنة الفاعلة » بتوزر، اليوم السبت، في ندوة صحفية عن إطلاق مشروعها المتمثل في بعث منصة للترويج الالكتروني للتمور « سوق الرحبة الواحية » تحت شعار « من أجل مسالك توزيع قصيرة ومتضامنة لدعم تسويق التمور التونسية من المنتج الى المستهلك ».
ويمول المشروع من طرف قطب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لبرنامج « لنكن فاعلين فاعلات » والوكالة الفرنسية للتنمية، بقيمة 29 ألفا و633 دينارا ويستهدف بصفة خاصة المستغلات الفلاحية الواحية التي لا تتعدى مساحتها الهكتار الواحد كتجربة أولى، حرصا من الجمعية في الحد من مخاطر ركود تسويق التمور وغياب الحلول العملية لدعم الترويج في السوق المحلية.
وتأتي إشكاليات الترويج، وفق عضو جمعية « المنحلة للمواطنة الفاعلة » سالم بن سالمة، في ظل الارتفاع المتواصل لكميات الإنتاج، مقابل ضعف نسق تطور الصادرات التي بقيت في حدود 140 ألف طن سنويا، ما يحتم التفكير في آليات جديدة لترويج التمور خاصة في السوق المحلية مع تدني معدل الاستهلاك الاسري لهذه المادة في حدود 5 كلغ في السنة.
وسيكون المشروع، وفق عضو الجمعية أول سوق يعنى بترويج التمور من المنتج الى المستهلك عبر توفير وسائل لوجستية لفائدة صغار المنتجين من خلال وضع طاقة خزن قدرها 20 طنا لفائدتهم وصناديق بلاستيكية ومنصة الكترونية خاصة بالبيع من المنتج الى المستهلك.
ويأتي الاهتمام بهذا الشأن في ظل إشكاليات هيكلية تعاني منه منظومة التمور على غرار الاهتمام بالتصدير واهمال الترويج في السوق وإدخال التمور ضمن العادات الغذائية للتونسي في جميع الجهات وسيمكن المشروع بالإضافة الى التسويق من تعزيز قدرة الفلاح على التعبئة والخزن.
ويأمل القائمون على المشروع في ان يتفاعل الفلاح معه خصوصا أنها تجربة في التسويق الالكتروني ولفائدة المستهلك التونسي وتغيير عقلية المنتج، بأن يصبح المنتج التونسي وجهته الأساسية.