تنقل فريق مختص يضم كل الهياكل المتدخلة في المجال الفلاحي بالمهدية، اليوم الجمعة، إلى منطقة سيدي زيد من معتمدية السواسي، أين ظهرت الحشرة القرمزية بنبتة التين الشوكي.
وكان فلاح من سيدي زيد قد أبلغ المصالح التابعة لوزارة الفلاحة بالجهة، يوم 4 سبتمبر الجاري، بظهور هذه الحشرة التي تعرف بسرعة انتشارها وخطورتها على هذه النباتات، حيث حذرت وزارة الفلاحة في بلاغ أصدرته يوم 17 أوت الفارط، من انتشار الحشرة القرمزية ودعت إلى الإبلاغ الفوري عند اكتشاف أي علامة تدل على وجودها
وشدد المندوب الجهوي للفلاحة، في اتصال هاتفي مع (وات)، على أن السلطات الجهوية المختصة وضعت خططا لتطويق الآفة وانها محصورة في موقع واحد، دون اعطاء مزيد من التفاصيل بشان المساحة التي طالتها الحشرة والإجراءات المتخذة لمكافحتها، قائلا ان الامر « يتعلق بالأمن القومي ».
ومن جهته وصف أحد المختصين في مجال الآفات الزراعية (رفض ذكر اسمه) الحشرة القرمزية ب »الخطيرة »، مشيرا الى ان نبتة التين الشوكي، التي تمتد على مساحة 600 ألف هك في تونس، تعتبر موئلا بيولوجيا لعديد من الحيوانات وقادرة على الحماية من انجراف التربة والتصحر، علاوة على مساهمتها في توفير العلف للمواشي خاصة وأن جهة المهدية تعد 40 ألف مربي ماشية، من بينهم 14 ألفا يملكون حوالي 600 ألف قطيع مواشي بين أغنام وأبقار.
ويساهم التين الشوكي في توفير مداخيل مالية للعديد من العائلات التي تنشط في مجال بيع فاكهة التين « الهندي » في ولاية المهدية وخارجها، ومن شان افة الحشرة القرمزية ان تحرم سكان الجهة من مورد رزق.