أعلن أعضاء « مجموعة أصدقاء تونس بالبرلمان الأوروبي »، التي تم الإعلان عن تركيزها امس الخميس في بروكسيل، بحضور رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أنهم « سيدرجون مسألة رسكلة جزء من ديون تونس تجاه دول أوروبية في مشاريع تنموية ضمن برنامج عملهم خلال الفترة النيابية الحالية ».
ووفق ما نقله بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية، أكد أعضاء هذه المجموعة، التي يشرف عليها كمنسق، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، فابيو ماسيمو كاستالدو، « استعدادهم لدعم جهود تونس في مجابهة جائحة كوفيد-19″.
وتم تركيز « مجموعة أصدقاء تونس بالبرلمان الأوروبي »، التي تضمّ نوّابا أوروبيين ممثّلين عن مختلف الكتل السياسية، خلال موكب انتظم، الخميس ببروكسيل، بمقر إقامة سفير تونس لدى مملكة بلجيكا.
وفي كلمة له خلال هذا الموكب، أكد رئيس الجمهورية، تمسك تونس بشراكتها الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، ودعا إلى وضع مقاربة جديدة للعلاقات التونسية الأوروبية تأخذ بعين الاعتبار التحولات السياسية والاقتصادية في ضفتي المتوسط، خاصة في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19.
كما أبرز أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما منها النهوض بالاستثمار، وتشغيل الشباب والتكنولوجيات الجديدة.
من ناحيته أعرب فابيو ماسيمو كاستالدو، بنفس المناسبة، عن « الدعم التام لتونس، الشريك الأساسي للاتحاد الأوروبي »، مقترحا « تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتربية والتنمية المستدامة ».
وبين عضو البرلمان الأوروبي في تصريح لموفد وكالة تونس إفريقيا للانباء (وات)، أن « البرلمان الأوروبي أصبح اليوم أكثر قربا من تونس »، مضيفا أن « العديد من النواب الأوروبيين يعولون على مجموعة الصداقة للدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية للجانبين خلال التظاهرات الإقيليمية والدولية ».
وتهدف هذه المجموعة، حسب كاستالدو، إلى « تنشيط المبادرات المشتركة، وتقريب وجهات النظر حول جملة من القضايا ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بما يخدم المصالح المشتركة ».
ووصل رئيس الجمهورية، ظهر امس الخميس، إلى بروكسيل حيث يؤدي زيارة بيومين (3 و4 جوان)، للمشاركة في أشغال القمّة الثانية تونس/الإتحاد الأوروبي بعد أن كانت الدورة الأولى لهذه القمة التأمت في ديسمبر 2016.
وقد التقى سعيد وحرمه في مستهل هذه الزيارة، العاهل البلجيكي الملك فيليب وقرينته بالقصر الملكي ببروكسيل.