أعرب الوزير الأوّل الفرنسي، جون كاستاكس، مجددا، عن دعم بلاده الكامل للإصلاحات الإقتصادية، التّي أقرّتها تونس معبرا عن أمله في تجسيدها في أقرب الآجال.
كما أعرب كاستاكس، الخميس، خلال ندوة صحفيّة مشتركة مع رئيس الحكومة، هشام المشيشي، انعقدت بقصر الحكومة بالقصبة، أنّ تونس وفرنسا « بلدان شقيقان » « سيعملان على دعم شراكة الند للند.
« وسيمكننا هذا من تقديم ردود عمليّة، خاصّة على مستوى التنمية وتحقيق الانتعاشة الاقتصادية وانعاش الاستثمار لإحداث مواطن شغل مستقبلية ووضع على ذمة شبابنا التكوين والأدوات الضرورية، التّي من شأنها أن تمكنهم من تحقيق طموحاتهم وبناء فرنسا وتونس الغد ».
وأعلن كاستاكس، في هذا الاطار، التوقيع على اتفاق تعاون في مجال البحث والتطوير وإطلاق مشروع الجامعة التونسيّة الفرنسيّة لأجل إفريقيا والمتوسّط من شأنها أن تجعل من تونس قطبا للتميز في مجال التعليم العالي.
كما أفاد « اعتماد الخبرات التقنية الفرنسيّة لإرساء وكالة للتصرف في الدين وخزينة الدولة » اضافة إلى دعم الشراكة الرقمية بين البلدين.
وشدد، من جهة اخرى، على ضرورة دعم التعاون الثنائي والتفكير في الشكل الفعلي لمواجهة الارهاب والتحكم في تدفق الهجرة غير الشرعية. وأكّد الوزير الاوّل الفرنسي، في الاطار ذاته، ضرورة العمل بشكل لصيق وبالتنسيق مع مجلس الأمن للأمم المتحدة لدعم استقرار ليبيا.
وفي ما يتعلق بعمليّة التلقيح للتوقي من فيروس كورونا أبرز كاستاكس أن فرنسا ستلتزم بدعم من شركائها على أن يتم مد تونس بالهبات، التّي وعدت بها أطراف لفائدتها، في اطار منظومة كوفاكس، في أفضل الآجال.
وذكر، في الأخير، أنّه خلال سنة 2020 أرسلت فرنسا إلى تونس أطنانا من الأدوات الطبيّة ومنحتها مساعدات مالية لمواجهة الجائحة الصحيّة مبرزا « تواصل هذه المساعدات ».
وأعرب رئيس الحكومة، هشام المشيشي، من جهته، عن ارتياحه للدعم، الذّي تقدمه فرنسا لتونس على مستوى مخطط الاصلاحات الكبرى، الذّي تمّ اقراره ودعمها للبلاد في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي والممولين الدوليين بهدف تعبئة التمويلات الضرورية لتجسيد هذه الاصلاحات.
ولاحظ أن اللقاء مع الوزير الأوّل الفرنسي كان مناسبة للتطرّق إلى أولويّات الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي للفترة 2021 / 2027 ومتابعة تقدم انجاز المشاريع الثنائية.
واضاف المشيشي « لقد اتفق البلدان على دعم التعاون في ما بينهما في المجالات الأمنية، وخاصّة، في مجال مقاومة الارهاب والجريمة المنظمة فضلا عن التنسيق بشكل أفضل للتحكم في ظاهرة الهجرة ».
وتجدر الاشارة إلى أن زيارة الوزير الأوّل الفرنسي، جون كاستاكس، إلى تونس (يومي 2 و3 جوان 2021) تندرج في إطار انعقاد المجلس الأعلى الثالث للتعاون التونسي الفرنسي.