انتظمت، اليوم الاربعاء، بغابة « خنقة كاف التوت » بنفزة من ولاية باجة، عملية بيضاء كبرى لإطفاء حرائق الغابات، وذلك لاختبار جاهزية هياكل الحماية المدنية والغابات لحماية المحاصيل الزراعية والثروة الغابية والوقوف على النقائص، حسب ذكره المدير الجهوي للحماية المدنية بباجة، العميد منير الريابني.
واضاف نفس المصدر، في تصريح لـ(وات)، ان هذه العملية البيضاء والتي تحاكي حريق، تهدف الى تفعيل المخطط الجهوي لحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، والى الوقوف على مدى جاهزية الهياكل المتدخلة والمعدات والتجهيزات للحماية الغابية، كما تهدف الى التعود على التنسيق في مختلف المراحل وتقييم التوقيت الذى يستغرقه وصول المعدات والتدخل.
وقال، إن الوقوف على النقائص والاخطاء وتجنبها، سيمكن من تقليص المساحات المحترقة بباجة، خاصة ان الجهة عرفت احتراق مساحات شاسعة خلال السنوات المنقضية، مضيفا ان العملية تهدف أيضا، الى تحسيس سكان الغابات وإرساء شراكة بين المواطن والاطراف المسؤولة لحماية الثروة الغابية والمحاصيل.
واعتبر رئيس الدائرة الجهوية للغابات بباجة، زياد العسكري، في تصريح لـ(وات)، ان هياكل الغابات والحماية المدنية جاهزة لمواجهة موسم الحرائق، مبينا ان سرعة التدخل الفعلي بمنطقة القريعات فى حريق نشب مؤخرا بمزرعة للحبوب، أظهر جاهزية الوحدات. واعتبر، في هذا الصدد، ان التجهيزات كافية للتدخل لكن الموارد البشرية تبقي محدودة.
وأبرز، ان العملية البيضاء، تهدف الى حماية المحاصيل والغابات، اعتبارا الى انها عنصر من عناصر الامن القومي، مؤكدا انه سيتم استعمال كل الوسائل محليا وجهويا واقليميا للتوقي من الحرائق، كما تم تحسيس سكان الغابات وتكوينهم فى التدخل الاولي خاصة.
وأضاف، ان العملية البيضاء، تلخص الاستعدادات التى تم القيام بها طيلة الاشهر الماضية لاعداد اعوان الغابات اثناء التدخل لاخماد الحرائق، وللوقوف على تطورها من حيث الانذار والتبليغ للوصول للحريق وتوقيت الوصول لاخماده، مبرزا مشاركة 50 عاملا في الغابات، وعدد من الفنيين وتجهيزات حديثة لادارة الغابات، في هذه العملية.
وتتمثل العملية البيضاء، في محاكاة لحرائق تنشب بجبل « كاف التوت » والاعلام بها، وتنسيق عملية تدخل بين عمال غابات واعوان حماية مدنية، واستدعاء سيارات اطفاء من نقاط مختلفة من الولاية، لاختبار توقيت وصولها، الى جانب تدخل مواطنيين للاطفاء باستعمال أغصان خضراء، وأعوان غابات عبر استعمال آليات بسيطة لاخماد النيران، إضافة الى استعمال أوعية ضخمة للحصول على الماء لإطفاء النيران حتى في صورة غياب سيارات الاطفاء، واستعمال خراطيم المياه، والتدريب على توزيع الادوار بين مختلف المتدخلين.