اقر وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، اليوم الجمعة خلال جلسة حوار بالبرلمان ان إشكاليات كبيرة يطرحها استهلاك الماء والكهرباء في المساجد والجوامع، مضيفا ان الوزارة تتعرض لانتقادات كثيرة في هذا الصدد
واضاف عظوم انه تم اختيار ولاية توزر لتنفيذ برنامج نموذجي لترشيد استهلاك الطاقة بالجوامع عن طريق تهيئتها بالطاقة الشمسية، حسب اتفاق سيوقع في الفترة المقبلة بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الطاقة.
وكان وزير الشؤون الدينية قد صرّح سابقا في جلسة استماع له بمجلس نواب الشعب، بأن ديون وزارة الشؤون الدينية في استهلاك الكهرباء، بلغت لدى الشركة الوطنية للكهرباء والغاز 18.5 مليون دينار في حين أن المبلغ المخصص من الحكومة في ميزانية الوزارة لتغطية مصاريف الكهرباء والماء أقل من ذلك بكثير.
ولاحظ عظوم في هذا السياق أن إطارات المساجد تعرضوا لاعتداءات بسبب استجابتهم لقرارات غلق المساجد والميضات، خلال فترات الحجر الصحي.
وقال الوزير في معرض حديثه عن الإشكاليات التي تواجه وزارة الشؤون الدينية، إن « ضعف الخطاب الديني إشكالية حقيقية موجودة ،نقرّ بها » مبرزا أن الوزارة عملت على تفادي هذا الإشكال من خلال تنظيم دورات تكوينية بالتعاون مع المجتمع المدني ومنظمات دولية على غرار اليونيسيف والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
واضاف في هذا الصدد أن حوالي 800 إطارمسجدي استفادوا من التكوين وهو ما مكن بالتالي من تحييد المساجد خلال انتخابات 2019 وذلك « بشهادة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات » مضيفا ان الامام الخطيب يخضع في عمله لعاملين هما الدستور والشريعة الإسلامية كما تم سنّ أكثر من 20 أمر يهمّ الأيمّة وتكوين الاطارات الدينية .
ولاحظ وزير الشؤون الدينية أن برامج التكوين تراجعت بشكل كبير خلال هذا العام والسنة الماضية بسبب جائحة الكورونا، قائلا في المقابل « حاولنا تدارك هذا النقص من خلال تنظيم دورات عن بعد »
هند