أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الثلاثاء، في مداخلة له في اجتماع الدورة 38 للجنة رؤساء الدول والحكومات لتوجيه المبادرة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد)، أنّ تونس تضمّ صوتها للدعوات الدّولية والإقليمية لرفع الحظر عن براءات الاختراع للقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتمكين البلدان النامية، والإفريقية خاصة، التي لها الخبرة والكفاءة، من تصنيع وترويج اللقاحات بأسعار متاحة.
وأوضح أن هذه الدعوة تأتي بالنظر إلى الظرف الدقيق الذي تشهده إفريقيا، والانعكاس السلبي لجائحة كورونا على معدلات التنمية في بلدان القارة، وهو ما يتطلّب تضامنا دوليّا من أجل بلورة رؤية أكثر شمولا لمعالجة التحديات التي تواجهها مختلف دول العالم.
وحسب بلاغ إعلامي للخارجية، أكد الوزير أيضا في كلمته خلال هذا الاجتماع الذي انتظم عبر تقنية الفيديو، تحت رئاسة بول كاغامي، رئيس جمهورية رواند، أهمية تضافر الجهود الإفريقية والدولية للتعاطي مع الظرف الصحي والاقتصادي والاجتماعي الدقيق في إفريقيا الناجم عن جائحة كورونا.
وبيّن وزير الخارجية أهمية تركيز الوكالة الإفريقية للأدوية والدور الموكول لها في تمكين إفريقيا من الوسائل الضرورية للتعاطي باستقلالية مع الأوبئة والأمراض، معربا عن اهتمام تونس باحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، ومجدّدا استعدادها لتقديم كل الدعم والخبرة اللازمة لتوفير أسباب النجاح لها.
وذكٌر الجرندي بمبادرة تونس بالتوقيع على الاتفاق المنشئ للوكالة الإفريقية للأدوية، كما أحاط المشاركين علما بشروع تونس في الإجراءات الداخلية الدستورية للمصادقة عليها.
وخُصصت أعمال هذه الدورة بالأساس للنظر في مسألة تزكية مرشح لمنصب المدير التنفيذي لوكالة « النيباد »، ولا سيما بعد قرار الاتحاد الإفريقي تحويلها إلى وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية.
وتضمن جدول أعمال هذه الدورة عرضا قدمه إبراهيم مياكي، الرئيس التنفيذي الحالي والمنتهية ولايته لوكالة النيباد، استعرض فيه التقرير السنوي لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية، وقدم لمحة حول الوكالة الإفريقية للأدوية.
وتتكون لجنة رؤساء الدول والحكومات لتوجيه المبادرة الجديدة لتنمية إفريقيا (النيباد) من 33 دولة عضونأ من بينها الدول الثماني رؤساء المجموعات الاقتصادية الجهوية في إفريقيا، إضافة إلى خمس دول عن كل منطقة من مناطق إفريقيا الخمس. وتتولى اللجنة مهمة التوجيه الاستراتيجي للبرامج والمشاريع الني تضطلع بها النيباد.