أبدى عدد من المعلمين والمربين، ممن تجاوزت أعمارهم الـ50 عاما والمسجلين بمنظومة « افاكس » للتلقيح، استياءهم من عدم انطلاق عملية التطعيم بالمركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بعد انتظارهم طيلة الفترة الصباحية لليوم الاثنين.
وتجمّع المعنيون، أمام المركز بحضور ممثلي الفرع الجامعي للتعليم الاساسي، معربين استغرابهم من موقف الجامعة للصحة ونقابة أطباء الصحة العمومية والصيادلة وأطباء الاسنان، من عملية تلقيح الاطار التربوي ورفضهما في بيان لهما تأمين العملية.
وأكد كاتب عام الفرع، سفيان الجعيدي، لـ(وات)، انه وبعد تحديد الروزنامة وقائمة المنتفعين من التعليم الاساسي والمتراوحة اعمارهم بين الـ50 و60 سنة، وعددهم بالجهة 810 معلمين ومعلمات، فضلا عن اصحاب الامراض المزمنة الذي باشروا تقديم ملفاتهم الطبية، فوجؤوا بدعوة الفرع الجامعي للصحة بمنوبة منظوريه بمراكز التلقيح، رفض تأمين كل الخدمات خارج المراكز المعدة لذلك.
وأضاف، أن موقف الجامعة للصحة ونقابة اطباء الصحة العمومية والصيادلة واطباء الاسنان، خلّف استياء كبيرا في نفوس الاطار التربوي ومنهم المعلمين، خاصة انه صادر عن هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل ومخالف لمبدأ التضامن النقابي.
وطالب الجعيدي، بضرورة التراجع عن « الموقف المهين للمربين »، معتبرا ان قطاع التعليم والمربين عموما، هم في الصفوف الامامية، ويواجهون خطر العدوى، وقد فقد الكثيرون حياتهم نتيجة الاصابة بفيروس « كورونا ».
وشدّد، على ان « التلقيح يعد ضرورة قصوى وخطوة أولى لانجاح الامتحانات الوطنية التي يستعد لها الاطار التربوي بروح وطنية عالية، على حد قوله.
يذكر ان الاتفاق بين وزارتي الصحة والتربية، ينص على تلقيح الاطار التربوي من الفئات العمرية ما بين الـ50 و60 سنة ومن الذين يعانون من أمراض مزمنة، مع اشتراط التسجيل بمنظومة « افاكس » للتلاقيح .