استفاد 12 مشروعا ثقافيا تونسيا من آليات الدعم التي يوفرها برنامج أوروبا المبدعة خلال الفترة 2018 و2020.
وتمكنت المشاريع المختارة، وهي مقسمة إلى برنامجين فرعييْن في الثقافة والميديا، من الاستفادة من دعم قيمته 2 مليون دينار، وفق ما ذكرت مديرة مكتب أوروبا المبدعة بتونس سيمة صمّود، في ندوة صحفية انعقدت اليوم الجمعة بمدينة الثقافة.
وأضافت صمّود أن المشاريع التونسية المختارة قد ساهمت في التعاون مع 15 دولة عضو في برنامج أوروبا المبدعة و39 هيكلا أوروبيا شريكا للبرنامج.
وقالت إن تونس هي الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي استفادت من هذا البرنامج الذي مكن مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الثقافي التونسي من الدعم لتحقيق مشاريعها.
وأعلنت سيمة صمّود عن تنظيم مكتب أوروبا المبدعة بتونس « لقاءات أوروبا المبدعة » يوميْ 27 و28 ماي الحالي بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية « النجمة الزهراء ». وسيتم خلال هذه اللقاءات، إقامة حلقات نقاش بين مختلف ممثلي القطاع وتقديم المشاريع الممولة من البرنامج. كما سيتم اختتام هذا الحدث بعرض من إنتاج « مدينيا » وهي إحدى المجموعات المستفيدة من البرنامج ويشرف عليها الفنان الموسيقي عازف الكمان التونسي زياد الزواري.
وتحدثت المسؤولة عن البرنامج الفرعي للثقافة بمكتب أوروبا المبدعة تونس، هزار الهيشري، عن اعتزام مكتب تونس التفاوض مع برنامج أوروبا المبدعة لتجديد الاشتراك في البرنامج للاستفادة منه.
وأكدت أن مكتب « أوروبا المبدعة -تونس » نظم خلال السنوات الثلاثة الماضية أكثر من 24 لقاءً بالمبدعين للتعريف بهذا البرنامج، إلى جانب عقد لقاءات فردية بالمشاركين.
وبيّنت أن مكتب تونس لا يقوم بانتقاء المشاريع ولا يتدخل في أعمال اللجنة، بل هو يتولى توجيه أصحاب المشاريع ومساعدتهم في إعداد المشاريع، ومن ثمة تُرسل إلى المكتب المركزي لبرنامج أوروبا المبدعة وهو من يقوم بانتقاء المشاريع.
وللتذكير فإن تونس كانت انضمت إلى برنامج أوروبا المبدعة في جويلية سنة 2017، وهي الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي انخرطت في البرنامج إلى جانب 41 دولة عضو في البرنامج.
ويهدف هذا البرنامج إلى تدعيم القدرة التنافسية للقطاعات الثقافية والإبداعية وتطوير التعاون الثقافي العابر للحدود.