دعا سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، ونظيره الأمريكي السيد أنتوني بلينكن، على هامش انعقاد مجلس المنطقة القطبية الشمالية في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، إلى ارساء تعاون وحوار « صادق » بين بلديهما، وذلك على خلفية التوترات الحاصلة بين موسكو وواشنطن.
وأشار الوزيران، في تصريحات عقب اللقاء، إلى وجود عدة مجالات يمكن الاتفاق بشأنها، على غرار المناخ ومكافحة جائحة كورونا، إلى جانب ملفات أفغانستان وكوريا الشمالية والنووي الإيراني.
وقال لافروف، في هذا الإطار، « نحن مستعدون لمناقشة كل الأمور بلا استثناء، شرط أن يكون النقاش صادقا وأن يقوم على الاحترام المتبادل »، مبديا استعداد موسكو لـ »إزالة الأنقاض الموروثة من الإدارات الأمريكية السابقة، لا سيما في ما يتعلق بعمل البعثات الدبلوماسية المشتركة التي لا توفر حاليا سوى خدمات بالحد الأدنى بسبب عمليات الطرد المتبادلة للدبلوماسيين ».
من جهته، صرح بلينكن بأن رؤية بلاده تقوم على أنه « إذا تمكن قادة روسيا والولايات المتحدة من العمل بشكل متعاون (…) سيكون العالم مكانا أكثر أمنا »، مضيفا « نحن نبحث عن علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا.. ونعتقد أن هذا جيد لشعبنا وجيد للشعب الروسي ومفيد حقا للعالم.. لكن إذا تصرفت روسيا بعدائية ضدنا أو ضد شركائنا أو حلفائنا فسنرد ».
جدير بالذكر أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين وزيري الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة في جانفي الماضي.