انتقد عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب، اليوم الخميس، بطء نسق تقدم الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا، داعين الى التسريع بجلب كميات إضافية من اللقاحات اللازمة من أجل تعميم التلقيح ليشمل كل المواطنين.
وقد اعتبر عدد من النواب في استفساراتهم خلال جلسة عامة خصصت للحوار مع أعضاء من الحكومة، أن الوضع الصحي يتطلب تسريع نسق عمليات التلقيح لتعميمه على جميع الفئات من أجل التوقي من العدوى وليس اللجوء الى إقرار الحجر الصحي الشامل وفرض الحجر الاجباري على الوافدين من الخارج.
وتحدث آخرون عن وجود شكوك تنتاب المواطنين إزاء تسجيل اخلالات في ادارة حملة التلاقيح المضادة لكورونا، مطالبين وزارة الصحة بايجاد حلول للنقائص المسجلة بعدد من مراكز اجراء التلاقيح التي تشكو من الاكتظاظ وغياب توفر أعوان النظافة.
كما نبه بعض النواب المتدخلين في هذه الجلسة العامة من أن المستشفيات العمومية مازالت تشكو من نقص الموارد البشرية من الاطارات الطبية وأعوان الصحة، رغم الظرف الصحي الاستثنائي الذي تعيشه البلاد.
واعتبر متدخل آخر أن التأخر الذي شهدته تونس في اطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد 19 ناتج عن اختيارات من بينها عدم القبول باجراء تجارب سريرية لتلاقيح مضادة لكورونا، معتبرا أن توفير التلاقيح يستدعي بذل مجهود دبلوماسي لم يتوفر حاليا بالمستوى المطلوب، وفق تقديره.
وقال نائب نقلا عن رئيس لجنة الصحة بالمجلس إن « الصين عبرت عن نيتها توفير كمية من لقاح « سينوفاك » المضاد لكوفيد 19 لفائدة تونس تضم حوالي 500 ألف جرعة بسعر 13 دولار للجرعة الواحدة، وذلك في لقاء جمع مؤخرا بالبرلمان رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بالسفير الصيني بتونس جانغ جيان قوا ».