بحث اللقاء الذي جمع اليوم الخميس، عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج، بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، ضمن وفد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بشأن سبل التوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما تم التطرق خلال هذا اللقاء الذي التأم على هامش مشاركة الجرندي في أشغال الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المخصّصة لمتابعة الأوضاع في غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى وجوب « وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزّة المحاصر، والاعتداءات على الأماكن المقدّسة في القدس، وعلى السكان المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلّة والسبل الكفيلة بضمان توفير الحماية الدوليّة لهم وتيسير وصول المساعدات الانسانية دون عوائق لقطاع غزّة وسائر الأرض الفلسطينية ».
وقد أكّد الوزراء العرب خلال اللقاء على أهمية « معالجة الأسباب العميقة لمعاناة الشعب الفلسطيني، على امتداد عقود والمتمثلة أساسا في الاحتلال والممارسات القمعيّة لسلطات الاحتلال وسياساتها التوسعية المخالفة للقانون الدولي »، وفق ما جاء في بلاغ للخارجية.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، انشغاله إزاء « الأوضاع الانسانية المأساوية جرّاء القصف، مشددا على استعداد المنظمة الأممية لبذل قصارى الجهد لوقف التصعيد باعتبار ذلك أولوية مطلقة، والعمل تباعا على تهيئة الأرضية لاستئناف مسار السلام والتوصل إلى تسوية للنزاع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ».
ويأتي هذا اللقاء في إطار المساعي الحثيثة التي تقوم بها تونس « لوقف عدوان قوات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة المحاصر ».
يُذكر أن الوزير عثمان الجرندي باشر فور وصوله إلى نيويورك، مساء أمس الأربعاء، سلسلة مكثّفة من اللقاءات مع عدد من نظرائه وسامي المسؤوليين الأمميين، من بينهم وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، ووزير خارجية تركيا، مولود جاوش أوغلو، ووزير خارجية باكستان، شاه محمود قريشي وكذلك مع رئيس الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير.
ومن المنتظر أن يلقي الجرندي كلمة تونس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الجزء الوزاري للجلسة التي تلتئم اليوم 20 ماي 2021 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.